تواصل امس إمتحان شهادة البكالوريا الذي انطلق امس الاول عبر كافة التراب الوطني في أجواء تنظيمية محكمة طبعه اقبال المترشحين على مراكز الإمتحانات وكلهم أمل في النجاح للإلتحاق بمقاعد الجامعة كما سجل على مستوى كافة مراكز الاجراء عبر القطر الجزائري التنظيم المحكم و الهدوء فيما طبع نفسية المترشحين الإستعداد لاجتياز الإمتحان بحيث أن الوصول المتأخر لبعض المترشحين للمركز لم يتسبب في ارتباكهم وهو الامر الذي يعد دليلا على الثقة في النفس نتيجة التحضير الجيد و التاطير النفسي من طرف الأولياء . و لعل ما طبع امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2012 و للمرة الثانية على التوالي اشاعات تسرب مواضيع الامتحان لاسيما في مادتي اللغة العربية و التربية الاسلامية مما كان من الممكن ان يحدث ضجة و اضطراب لدى مترشحي الامتحان الذين اكدوا انهم لم يكترثوا بها و عولوا على مراجعتهم الجادة و ذخيرتهم التي حصلوها طوال الثلاث سنوات في الطور الثانوي . و من جهتها نقابات التربية و اولياء التلاميذ اكدوا عدم حدوث أي تسرب لمواضيع الامتحان لاسيما بعد الاجراءات المحكمة التي سخرتها وزارة التربية الوطنية بهذا الشان مطالبة بتحقيق فوري و عاجل . اوضح عاشور ايدير الناطق الرسمي لمجلس ثانويات الجزائر – الكلا – ان أي استاذ ثانوي يمكنه التنيؤ باسئلة امتحان شهادة البكالوريا لاسيما في المواد التي لا تتضمن برنامجا مكثفا كمادة التربية الاسلامية و اللغة العربية و مع التطور التكنولوجي – يقول ايدير – يمكن لهؤلاء من يطمعون في جمع المال وراء كل هذا التشويش على مترشحي شهادة البكالوريا ان يحضروا اسئلة شبه قريبة من اسئلة الامتحان المصيري الذي تقدم له ازيد من نصف مليون طالب . و حذر عاشور ايدير مترشحي الامتحان لان لا ينساقوا وراء هذه الاكاذيب و الاشعات التي قد تمس بمصداقية شهادة البكالوريا متسائلا في السياق ذاته قائلا " لماذا لا يكون تسرب المواضيع في المواد العلمية و تكون في المواد التي ليست اساسية في معظم الشعب " . كما كشف من جهته المجلس الوطني لاساتذة التعليم الثانوي و التقني – الكناباست - عن تسلمه شكاوي عديدة فيما يخص الاطعام لا سيما في مديرية التربية الجزائر غرب التي اكد بها الاساتذة الحراس ان الوجبة الباردة المقدمة ليست محترمة . اما فيما يخص تسرب مواضيع امتحان شهادة البكالوريا قال المكلف بالاعلام على مستوى الكناباست انها مشكلة لم يفهم مصدرها بعد رغم تكررها للمرة الثانية على التوالي لتثبت بعدها انها اشاعات سببت العديد من المشاكل و الاضطرابات للمترشحين داعيا السلطات المعنية الى التصرف في عجالة و فتح تحقيق معمق حول الحادثة معتبرا تصريح الوزير المكلف بالقطاع ابو بكر بن بوزيد لتكذيب الحادثة غير كافي الجدير بالذكر ان مصالح مديرية التربية للجزائر وسط ضبطت حالة مرشح في شهادة البكالوريا منتحل الشخصية بثانوية محمود منتوري بالابيار مؤكدة انه تم ضبطه متلبسا بثانوية محمود منتوري لدى تقديمه بطاقة الهوية التي غيرت صورة صاحبها وتقدم هذا الشخص على أساس أنه مترشح في شعبة التسيير و الإقتصاد. وحسب نفس المصدر فقد تمت احالة هذا الشخص على الضبطية القضائية للتحقيق معه و البت في القضية و لم تسجل مديريات التربية للجزائر بنواحيها الثلاث (شرق و وسط و غرب) أية تجاوزات مماثلة أو من نوع آخر حسب ما أكده مديرو التربية للجزائر العاصمة.