أغلق سكان قرية ''معمر''، التابعة إداريا لبلدية ذراع الميزان، والواقعة على بعد 30 كم جنوب غرب مدينة تيزي وزو، صبيحة أول أمس، الطريق الوطني رقم 25 تنديدا بتماطل السلطات المحلية في ترحيلهم إلى سكنات لائقة. إعتبر المحتجون في تصريحاتهم ل''الجزائر نيوز'' أن تواصل حركتهم الاحتجاجية ليومها الثاني على التوالي جاءت ردا على الصمت الصادر عن السلطات المحلية التي رفضت - حسبهم - التنقل إلى قريتهم للاستماع لانشغالاتهم والوقوف عن قرب على المعاناة الحقيقية التي يتخبط فيها السكان، خاصة الوضعية المتدهورة التي تتواجد عليها منازلهم التي أنجزت في نهاية الستينيات والمعرضة للانهيار. وأشار السكان إلى أن معاناتهم تفاقمت أكثر مع ظهور مشكل آخر والمتمثل في انجراف التربة، الأمر الذي أضحى يهدد العشرات من العائلات، دون أن تولي السلطات المعنية -على حد تعبيرهم- أي اهتمام لذلك ''السلطات لم تبذل أي جهد لتكريس ما وعدت به على أرض الواقع''. وفي السياق نفسه، أكدوا أنهم أصبحوا عرضة للطرد من منازلهم بسبب أن السكنات التي يقطنونها أنجزت فوق أراضٍ ذات ملكية خاصة، وأن صاحب العقار تمكن من استرجاعها عن طريق إثبات حيازة شهادة الملكية بصفة قانونية، الأخير الذي منح للسكان مهلة لإخلاء المكان في أقرب وقت ممكن قبل اتخاذ إجراءات صارمة ضدهم، وهو الوضع الذي دفع بهم إلى شن حركتهم الاحتجاجية بعدما تيقنوا أن لا حل آخر لإسماع مطالبهم للسلطات المحلية سوى انتهاج لغة الشارع. على صعيد آخر، تسبب غلق الطريق من طرف سكان قرية معمر حالة تذمر واستياء من طرف مستعمليه، حيث يعتبر الطريق الوطني رقم 25 من أكبر الطرق ذات أهمية اقتصادية والتي تشهد يوميا إقبالا من طرف المواطنين، ويعتبر نقطة تحوّل هامة بين ولايتي البويرة وتيزي وزو وكذا ولاية بومرداس، كما خلفت الحركة الاحتجاجية كذلك تذمر تلاميذ النهائي الذين يتواجدون في فترة امتحانات شهادة البكالوريا خاصة القاطنين منهم ببلدية آيت يحيى موسى وقرية ثافوغالت.