أقدم، أمس، سكان دوار ثافوغالت الواقعة على بعد 14 كم جنوب غرب مدينة تيزي وزو والتابعة إداريا لبلدية أيت يحيى موسى على غلق الطريق الوطني رقم 52 وكذا مقر البلدية، للمطالبة بحقهم في التنمية، والتنديد بأزمة العطش الحادة التي تشهدها المنطقة منذ ما يقارب 6 أشهر· أقدم سكان دوار ثافوغالت، صبيحة أمس، على غلق الطريق الوطني رقم 25 الرابط بين مدينتي تيزي وزو وذراع الميزان، باستعمال المتاريس والأعمدة الكهربائية وكذا إضرام النيران في العجلات المطاطية، وتأتي هذه الحركة الاحتجاجية حسب تصريحاتهم ل ''الجزائرنيوز'' نتيجة الظروف الإجتماعية المزرية التي يواجهها أزيد من 7 آلاف نسمة يقطنون الدوار، حيث إتهموا السلطات المحلية بممارسة سياسة الإقصاء والتمييز في حقهم، مشيرين إلى أن المسؤولين المحليين تجاهلوا الإنشغالات العديدة التي رفعوها في السنوات الماضية بالرغم من الوعود المتكررة التي قدمت لهم في هذا الشأن والهادفة إلى تحسين ظروفهم المعيشية، ومن بين المشاكل التي طرحها السكان، نقص وندرة المياه الصالحة للشرب بمنطقتهم، الوضع الذي أدى إلى تسجيل أزمة عطش حادة بها منذ 6 أشهر، وهي المشكلة الناجمة، بحسبهم، عن قِدم الشبكة المستقدمة من الخزان المائي التابع لقرية ''قنطيجة'' المتواجد ببلدية عين الزاوية، وكذا عجز الخزان عن توفير الكميات الهائلة المستغلة يوميا من طرف السكان، حيث طالبوا بتدعيم الشبكة الحالية بشبكة نقل مياه جديدة عن طريق ربطهم بمشروع تموين جنوب ولاية تيزي وزو من مياه كوديات اوسردون من البويرة· من جهة أخرى، طالب سكان قرية ثافوغالت بربط قريتهم بالغاز الطبيعي، مؤكدين أن بلدية أيت يحيى موسى تعد الوحيدة من بلديات دائرة ذراع الميزان التي لم يتم ربطها بعد بالغاز الطبيعي، رغم أن بلديتهم استفادت من مشروع قدره 130 كم بهدف ربط كافة مناطقها بهذه المادة، إلا أن المشروع بقي حبيس المكاتب لأسباب تبقى مجهولة· وعلى صعيد آخر، رفع المحتجون مطلبا آخر للسلطات المحلية يتمثل في إعادة تهيئة الطريق الرابط بين قراهم ومركز البلدية وإعادة تزفيته نظرا لتدهور وضعيته· ونتيجة الأوضاع الاجتماعية المزرية التي يواجهها سكان دوار تافوغالت، هدد المحتجون بتصعيد وتيرة حركتهم الاحتجاجية في الأيام القليلة المقبلة، في حالة عدم تخصيص برنامج تنموي عاجل لمنطقتهم من شأنه أن يساهم في إخراجها من دائرة العزلة والتهميش التي تشهدها·