لا يقتصر التهريب بولاية تبسة الحدودية على البنزين وبعض المواد الغذائية، بل امتد ليشمل الثروة الحيوانية من الأغنام والماعز ومشتقات هذه الحيوانات التي تستغل في مختلف الصناعات التحويلية، إذ تقدر أرقام مصالح الجمارك والأمن عدد رؤوس الأغنام والماعز التي تهرب يوميا من الحدود الشرقية خاصة بولاية تبسة ب 300 رأس، فيما يتم تهريب سنويا حوالي مليون ونصف المليون من جلود هذه الحيوانات عبر الحدود الشرقية خاصة تبسة، أما أمعاء الخرفان فتصل إلى إسرائيل التي تصنع منها خيوط الجراحة· كل شيء مباح بأقصى الحدود الشرقية من الوطن، فبعد ''الشيفون'' والبنزين والمواد الغذائية، أصبحت الثروة الحيوانية بالجزائر مهددة بالانقراض خاصة بعض السلالات النادرة كخرفان أولاد جلال المعروفة بنوعية لحمها الفريد في العالم والمحمية بمراسيم حكومية من تصديرها للخارج، والتي تهرب قطعانها إلى البلد المجاور تونس، حيث تستغل استغلالا محكما من طرف عدد من الدول بمن في ذلك إسرائيل، فمن استغلال صوفها وجلودها إلى أمعائها التي تستغل في الصناعة الصيدلانية بمصانع حيفا بإسرائيل، هذا الأمر أكده عدد من عناصر شبكات التهريب الذين تم توقيفهم بالشريط الحدودي الشرقي، الذين تمكنا من الحديث معهم، حيث أفادونا بتفاصيل عن بعض عمليات التهريب بالحدود الشرقية· وتقدر عدد رؤوس الأغنام التي يتم تهريبها يوميا نحو تونس ب 300 رأس من الأغنام من بينها الخرفان والماعز، التي بالإضافة إلى لحومها التي تم بيعها في عدد من الأسواق الأوروبية والمغاربية، فإن جلودها يتم استغلالها في الصناعات الجلدية، إذ يقدر عدد الجلود التي يتم تهريبها سنويا بمليون ونصف المليون قطعة من جلود الأغنام والماعز، التي يتم تصنيعها وتحويلها بمصانع تونسية ليعاد بيعها للجزائر أو في الأسواق الأوروبية خاصة إيطاليا والبرتغال، حيث تستعمل في الصناعات الجلدية كالأحذية، المعروفة بهذين البلدين·