تبسة الواقعة في منطقة الهضاب العليا بأقصى شرق الوطن على الحدود الجزائرية التونسية المتميزة بإرث ثقافي و مؤهلات للتوسع السياحي وثروات باطنية على غرار المياه معدنية و المناجم هي أيضا منطقة فلاحية بأراض خصبة وثروة حيوانية هائلة • و تمتلك تبسة قدرات فلاحية فائقة تمتاز أراضيها بالخصوبة و التربة الجيدة و المناخ الملائم للنشاط الفلاحي و وفرة المياه تقدر مساحتها الصالحة للزراعة بأزيد من 312 ألف هكتار منها 221 هكتار مخصصة للحبوب و 2375 هكتار للبقول و أزيد من 10 آلاف 550 هكتار للأشجار المثمرة و ثروة حيوانية تصل إلى 11 ألف و500 بقرة و 866 ألف رأسا من الأغنام و 150 ألف رأسا من الماعز و 812 رأسا من الإبل و 253 رأسا من الخيول من فصيلة الحصان البربري إلى جانب الثروة الغابية التي تتجاوز مساحتها 171 ألف هكتار و 280 هكتار من الحلفاء و 6 مشاتل للمحافظة على الثروة الغابية و الأصناف النباتية الموجودة عبر مختلف مناطق الولاية كما تعد الثروة المائية من أهم الموارد خاصة منها الجوفية قدرتها التخزينية تقدر ب 109 مليون متر مكعب تغطى نسبة 81 % السكان بالمياه الصالحة للشرب و امتلاك الولاية لهياكل التخزين منها 137 نقب و 35 حاجز مائي و 189 خزان مائي و تسعى حاليا لإنجاز 03 سدود كبيرة تتراوح قدرتهم التخزينية بين 20 و 26 مليون متر مكعب إلى جانب الهياكل القاعدية و شبكة النقل و الاتصال و الصحة كما تعد الصناعة من المحاور الأساسية للتنمية المحلية إذ تتوفر على 10 مناطق للنشاط الصناعي المخصص للاستثمار ورغم توفرها على هذه الإمكانات الهائلة من حيث الأراضي الفلاحية الشاسعة وتوفر المياه بكمبات معتبرة إلا أن الفلاحة في هذه الولاية لم تصل بعد إلى الأهداف المسطرة نتيجة تفضيل الكثير من أبناء المنطقة تربية الحيوانات والاستثمار في قطاعات أخرى ابرزها تجارية وصناعية وهو ما جعل الولاية لا تحقق الاكتفاء الذاتي في منتوجات الخضر والفواكه على وجه التحديد والتي تستقدم من ولايات أخرى بشرق البلاد ماانعكس سلبا على الأسعار •