لم يسلم مترشحو شهادة التعليم المتوسط، من الإشاعات التي تم ترويجها من طرف أشخاص عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي خاصة ''الفايسبوك''، حيث تحمل تلك الإشاعات المواضيع التي من المفترض أن تقدم لهم في الامتحان يوم غد الأحد وعلى مدار ثلاثة أيام في كل من المواد المقررة· إنتقلت عدوى المواضيع المسربة الخاطئة من مترشحي امتحان شهادة البكالوريا، إلى مترشحي شهادة التعليم الابتدائي، فبعد الانتهاء من البكالوريا، أول أمس الخميس، وبعد اكتشاف المترشحين كذب وتلاعب العديد من المواقع بهم وبتقديم مواضيع لا أساس لها من الصحة سوى تخمينات فقط، جاء الدور الآن على مترشحي التعليم المتوسط خاصة مع عشية بداية الامتحان، حيث احتوت العديد من المواقع خاصة عبر الفايسبوك على مواضيع للامتحان يشار إلى أنها ستكون مواضيع الامتحان، وقد عنون العديد من الأشخاص الذين وضعوا أسماء مستعارة على الفايسبوك تلك المواضيع ب ''حصريا مواضيع البيام من هنا''، وهو ما جعل العديد من رواد الموقع يؤكدون أنه لا يجب الانسياق وراء تلك المواضيع، التي تعتبر إشاعات فقط، بينما فضّل البعض التركيز عليها حتى وإن لم يكن متأكدا أنها ستكون ضمن مواضيع الامتحان. يذكر أن ظاهرة تسرب مواضيع الامتحانات الرسمية، أصبحت منتشرة كثيرا بين المترشحين، وهذا سواء عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي أو عن طريق استخراجها وبيعها بمبالغ كبيرة للمترشحين على أنها حقيقية، إلا أن هؤلاء تم القضاء عليهم خاصة بالنسبة لمترشحي البكالوريا الذين تأكدوا من عدم صحة المواضيع، فيما لا يزال مترشحو شهادة التعليم المتوسط بين مصدق للتلك الإشاعات ومكذب لها. من جهتهم، أكد العديد من الأساتذة أن المواضيع المروّج لها لا أساس لها من الصحة، وهي عبارة عن تخمينات من طرف بعض الأشخاص، إضافة إلى أنها عبارة عن عمليات حسابية يقومون بها، وعلى سبيل المثال يقومون باستخراج المواضع التي لم يتم طرحها منذ 5 سنوات، والمواضيع التي طرحت، فيبعدون المواضيع الأخيرة، وتبقى الدروس التي لم تطرح على اعتبار أنها هي التي سيمتحن فيها التلميذ في هذه الدورة، وقد طالب الأساتذة من المترشحين عدم تصديق تلك الإشاعات والاعتماد على مراجعة جميع الدروس. من جانب آخر، كان وزير التربية الوطنية بو بكر بن بوزيد، أعلن أن المصالح الأمنية قد فتحت تحقيقا للوقوف على المتسببين في ترويج هذه المواضيع المزيفة، وأضاف الوزير إن الامتحانات يسودها تنظيم محكم، وأنه لا يسمح لبعض التلاعبات من طرف الذين يريدون التجارة في البكالوريا، مشيرا إلى أن المواضيع التي روّج لها لا علاقة لها بقطاع التربية.