غادر صبيحة، أمس، أغلب التلاميذ المترشحون لنيل شهادة البكالوريا قاعات الامتحان بنفسية مرتاحة وكلّهم تفاؤل بأن تكون مواضيع باقي المواد بنفس المستوى الذي جاءت عليه أسئلة مادة الأدب العربي، وكانت أبرز الانطباعات التي رصدتها »صوت الأحرار« التي تقربت من الممتحنين، أن الأسئلة جاءت في متناول الجميع وأن الحديث عن تسريب مواضيع بعض المواد مجرد إشاعة كذّبتها أسئلة أول الامتحانات. كانت الساعة تشير إلى الحادية عشر وخمس وثلاثين دقيقة حين بدأ مترشحو شهادة البكالوريا يجتمعون أمام الساحة المحاذية لمتوسطة »باستور« وثانوية »عروج وخير الدين بربروس« بالعاصمة، حيث حاولت »صوت الأحرار« التقرب منهم ورصد أجواء أول يوم من هذا الامتحان المصيري، فوجدت تجاوبا كبيرا من قبل الممتحنين الذين أبدوا ارتياحهم من مستوى الأسئلة المقترحة والتي »كانت في متناول التلاميذ« بشهادة الجميع. واستقبل التلاميذ الامتحان الأول الذي كان في مادة الأدب العربي، وكلهم تفاؤل بأن تكون مواضيع باقي المواد بنفس المستوى، خاصة فيما يتعلّق بتلاميذ الشعب الأدبية والفلسفة التي تعد هذه المادة أساسية بالنسبة إليهم. وفي لقائهم ب»صوت الأحرار« أكد أغلب التلاميذ الذين تحدثنا إليهم »بطلان« الإشاعات التي تم الترويج لها عبر المواقع الإليكترونية أو بين أوساط التلاميذ بشأن تسريب أسئلة بعض المواد، حيث شدّدوا على أن المواضيع المقترحة في مادة الأدب العربي كانت الدليل على أن ما تم الترويج له »مجرد إشاعات«. الأسئلة لم تخرج عن نطاق عتبة الدروس من جهتها أكدت أستاذة اللغة العربية بثانوية عرّوج وخير الدين بربروس »ب.ن«، أن الأسئلة كانت في متناول جميع التلاميذ سواء تعلّق الأمر بموضوع شعبة الآداب والفلسفة أو العلوم التجريبية، وأن »التلميذ المتوسط بإمكانه الإجابة عنها«، كما أوضحت أن المواضيع المختارة لم تخرج عن نطاق عتبة الدروس التي حددتها وزارة التربية الوطنية وأن كل تلميذ حضّر جيدا لامتحان شهادة البكالوريا منذ بداية السنة بإمكانه أن يجيب على الأسئلة. الحديث عن تسريب مواضيع الأسئلة كان مجرد إشاعة في سياق آخر، كذّب الطلبة الذين امتحنوا في مادة الأدب العربي ما تم الترويج له أياما قبل الامتحان عبر مواقع الانترنيت أو بين أوساط التلاميذ، حول تسريب أسئلة بعض المواد وعلى رأسها العلوم الشرعية، الاجتماعيات والأدب العربي، فحسب »حفيظة« التي تحدّثت ل»صوت الأحرار« »فإن المواضيع التي رُوّج لها بالنسبة لمادة الأدب العربي كانت حول )خصائص أسلوب محمد البشير الإبراهيمي(، كما أوهم البعض التلاميذ بأن النص الشعري سيتمحور )الرابطة اللغوية لإيليا أبو ماضي(، غير أن مواضيع الامتحان قد كذبت كل هذه الإشاعات فقد كان الموضوع الأول عبارة عن نص شعري لنزار قباني، أما الموضع الثاني فكان نصا للأديب أحمد أمين وهو ما يكذب كل تلك الإشاعات«. وبدوره أكد »محمد« ترويج إشاعات تسريب الأسئلة في أوساط التلاميذ وأن زملاءه بدؤوا بالفعل بتبادل تلك المواضيع المزعومة، غير أنه قال »أنا لم أكترث للموضوع واعتبرته مجرد إشاعة من بعض الذين يرغبون في استغلال التلاميذ من أجل بيع المواضيع«، قبل أن يضيف »أنا حضرت نفسي كما يجب ولا أكترث لما يتم ترويجه، أتوكل على الله وهو الموفق«.