أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيزي وزو، وفي ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا ضد كل من المدعوة (ح· سميرة) البالغة من العمر 23 سنة، و(ب· رمضان) بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة ودعم سرية بني دوالة، التي كانت تحت إمارة الإرهابي المقضي عليه (سي محند أورمصان) المدعو بالقشقاش· كما أصدرت حكما غيابيا يقضي بالإعدام ضد الإرهابي ''مزيان· ب'' الذي لا يزال في حالة فرار· تفاصيل قضية الإرهابية سميرة، تعود -وحسبما جاء في ملف الإحالة- إلى يوم ال 4 جويلية ,2011 بعدما تمكنت مصالح أمن دائرة بني دوالة من توقيف المتهمة سميرة، وسط مدينة بني دوالة، بعدما تم إخضاعها لعملية تحقيق، أقرت بصلتها مع إحدى الجماعات الإرهابية، وأكدت أنها كانت على علاقة غرامية مع الإرهابي (مزيان· ب) الذي يعد أحد أقرباء أمير سرية بني دوالة المكني الخشخاش· كما كشفت أن صديقها حدثها عن جماعته الإرهابية التي تعرفت بعناصرها بعدما ذهبت برفقته إلى غابات بني دوالة، أين تعرضت إلى اغتصاب جماعي من طرف الإرهابيين من بينهم القشقاش، كما أكدت على أنها تم تكليفها بعدة مهام، من بينها رصد تحركات قوات الأمن خاصة على مستوى بني دوالة، حيث قامت بتنفيذ عملية إنتحارية بسيارة مفخخة التي استهدفت يوم ال 25 جويلية 2010 مقر الدرك الوطني ببني عيسي، بدخول مقر الفرقة وقضت ليلتها بداخله بعدما تم توقيفها بعد الاشتباه فيها، كما أكدت على أن الجماعة الإرهابية أمرتها بتاريخ الفاتح جويلية 2011، بوضع قنابل يدوية الصنع على مستوى الحاجز الأمني المتواجد بمدخل مدينة أزفون الساحلية، لكن عشيقها رفض ذلك، وكانت يوم وقوع الانفجار بذات المدينة برفقة الإرهابي المدعو ''اغيلاس''· وعن أسباب إنخراطها في صفوف الجماعة الإرهابية صرحت المتهمة سميرة أثناء جلسة محاكمتها أول أمس، على أنها كانت ضحية الظروف المعيشية القاسية، كما أكدت على أن إنتحار شقيقها في ,2009 دمرتها نفسيا وزاد عليها وفاة أمها بعد مرور سنة على وفاة أخيها، مشيرة إلى أنها أصيبت بصدمة نفسية دفعتها بالخروج إلى الشارع، وكان أول شخص إلتقت به كان قريب أحد الإرهابيين الذي إستغلها لمصالحهم الخاصة· هذا، وما ميز جلسة المحاكمة، هو تراجع الإرهابية سميرة، عن تصريحاتها التي أدلت بها خلال مراحل عملية التحقيق، وأكدت على انخراطها في الجماعة الإرهابية دون وعيها بخطورة حجم الأعمال التي تورطت فيها، حيث طالبت من المحكمة عدم إطلاق سراحها وإبقائها في السجن خوفا منها من مباشرة نشاطها مع الجماعات الإرهابية في حالة تم إطلاق سراحها· هذا، وتجدر الإشارة إلى أن المحكمة قامت بتبرئة المتهمين الستة الآخرين المتأسسين في القضية لعدم ثبوت أية أدلة تؤكد تورطهم أو الانخراط مع الجماعات الإرهابية·