10 سنوات سجنا نافذا لعشيقة"القشقاش" أمير سرية بني دوالة أدانت محكمة الجنايات لمجلس قضاء تيزي وزو ليلة أول أمس بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا المتهمة "ح- سميرة " البالغة من العمر 22 سنة والتي تعتبر الذراع الأيمن لأمير سرية بني عيسى الإرهابي "سي محمد اورمضان" المكنى "موح القشقاش" وتعتبر عشيقته كذلك. وقد شاركت "ح- سميرة " خلال مشوارها الإرهابي في التفجير الانتحاري الذي استهدف مقر الدرك الوطني ببلدية بنى عيسى، وفي وضع المتفجرات بأزفون، كما سهّلت المهمة لاختطاف المقاول الشاب "بيلاك مراد" والذي تم اطلاق سراحه بعد أكثر من 3 أشهر قضاها في معاقل الإرهابيين، وقد اعترفت المتهمة بالوقائع المنسوبة اليها وبكونها اعتنقت الديانة المسيحية منذ أكثر من 5 سنوات، واعترفت أيضا أنها كانت تتردد بصفة دورية على كنائس تيزي وزو، واضية ، والأربعاء نايث ايراثن، بغرض تجنيد الفتيات، وكانت قد التحقت بالجماعة الإرهابية التي تنشط بضواحي"تابرقوث" منذ 3 سنوات، بعد أن اقترح عليها صديقها الإرهابي"ب-رمضان" العمل معهم وكانت في البداية تقوم باقتناء المؤونة وتحضير الأكل وغسل الألبسة للإرهابيين داخل مخبئ أرضي بضواحي بني دوالة، وبعد فترة قصيرة نالت إعجاب وثقة "موح القشقاش " الذي كان يستشيرها في كل صغيرة وكبيرة وفي جميع المخططات الإرهابية، وتحولت الى ذراعه الأيمن وقد كلفها هذا الأخير بمراقبة تحركات عناصر الحرس البلدي ببني عيسى والتقرب منهم وإغرائهم لاستدراجهم إلى أماكن خالية بغرض اغتيالهم، كما كلّفها أيضا بالدخول إلى مقر الدرك الوطني ببني عيسى من أجل الحصول على المعلومات المتعلقة بعدد الدركيين الذين يشتغلون داخل المقر، حيث طلب منها استعمال الحيلة والتقرب فى ساعة متأخرة من الليل من المقر المذكور للفت انتباه الدركيين، والذين أوقفوها مباشرة إلا أنها تمكنت من معاينة المكان وجرد عدد الدركيين العاملين بذات المقر لتخبر "القشقاش" بذلك بعد أن تم إطلاق سراحها، وبعد يوميين من ذلك تم تجهيز انتحاري شاب والذي فجّر نفسه بذات المقر محدثا أضرارا كبيرة . واعترفت المتهمة الموقوفة من جهة أخرى، أنه تم تكليفها يوم 2011/7/1 بزرع عبوة ناسفة بمدخل مدينة أزفون حيث انتقلت رفقة صديقها الإرهابي إلى منطقة ازفون وقامت بالمهمة وتم تفجير القنبلة، كما اعترفت أثناء التحقيق أن صديقها الإرهابي أعلمها بأدق التفاصيل عن اختطاف المقاول الشاب "بيلاك مراد" حيث أن هذا الإرهابي اتصل بسائق المقاول المسمّى "ب-محمد" وطلب منه المرور عبر الطريق الولائي رقم 100 حتى تسهل عملية الاختطاف، وهو ما تم فعلا حيث أنه بتاريخ 2011/5/11 تعرض المقاول المذكور لعملية اختطاف بالمكان الذي تم فيه اغتيال المطرب معطوب الوناس، وهذا من طرف جماعة تتكون من 6 مسلحين يرتدون الزي العسكري ولباس الشرطة، حيث قاموا باقتياده وحجزه لقرابة شهريين ليتم إطلاق سراحه بعد ثلاثة أشهر من ذلك. وخلال جميع مراحل التحقيق، اعترفت المتهمة الإرهابية أنها كانت تتناول المخدرات والمشروبات الكحولية في جلسات ليلية حمراء رفقة القشقاش وعناصره داخل الكازمات، مؤكدة أن أحد التجار الذي يملك محلا لبيع المشروبات الكحولية بضواحي سد تاخوخت هو الذي كان يقوم بتموينهم بكميات هامة من المخدرات والأطعمة. للإشارة، فإن قوات الأمن كانت قد قضت على القشقاش في الثاني من جانفي الماضي. من جهة أخرى، أدانت هيئة المحكمة المتهم "ب-رمضان "بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا، كما تم خلال نفس الجلسة تبرئة بقية المتهمين الآخرين ويتعلق الامر بكل من المتهمين "د-سليمان"،"ب-مراد"،"ج-هنى"،"ع-حسين"،"ب-محمد"،"ش-ماسينسا"،"ش-اغيلاس"،و"ج-محمد"والذين اتهموا من طرف غرفة الاتهام، بارتكاب جناية الانخراط في جماعة ارهابية مسلحة، والمشاركة في الاختطاف ومحاولة القتل وجناية وضع المتفجرات في الطريق العام، كما سلّطت هيئة المحكمة عقوبة الاعدام غيابيا في حق الارهابي المتواجد في حالة فرار "ب،مزيان". نوارة. ك