أكد المدير المركزي المكلف بالطورين الابتدائي والمتوسط، براهيم عباسي، أن عدد التلاميذ الراسبين في الدورة الأولى لامتحان شهادة التعليم الابتدائي يفوق 62 ألف مترشح معني بالدورة الاستدراكية المقررة إجراؤها في 26 جوان الجاري، وأن نسبة النجاح في هذه الشهادة تراجعت بنسبة 46,2 مقارنة بالنتائج المحققة العام الماضي. فسر المدير المركزي المكلف بالطورين الابتدائي والمتوسط ابراهيم عباسي، تراجع نسبة النجاح المسجلة في شهادة التعليم الابتدائي لدورة ماي 2012 المقدر ب 76 بالمائة مقارنة بنسبة النجاح المحققة العام الماضي المقدرة ب 46,78 بالمائة، بالقول إن تحقيق هذه النتائج دليل على التحسن النوعي بدل الكمي، واستدل في حديثه عن ذلك ارتفاع عدد الناجحين بتقدير، حيث وصلت النسبة هذه السنة 30,79 بالمائة من العدد الإجمالي للناجحين المقدر ب 452388 تلميذ، بينما قدر عدد التلاميذ غير المقبولين في السنة الأولى متوسط بأزيد من 58 ألف تلميذ بعد أن سجلت الوزارة غياب 367 تلميذ عن امتحانات شهادة التعليم الابتدائي التي تجري أساسا في ثلاث مواد أساسية، وأضاف إن الهدف من إغفال أوراق امتحانات التلاميذ وتصحيح الأوراق خارج الولاية الأصلية للتلميذ عقب عملية تجميع الأوراق عبر 10 مراكز هو إضفاء المصداقية على هذه الامتحانات، واعتبر المدير المركزي أن التوجه الجديد الذي اعتمدته وزارة التربية الوطنية في خضم الإصلاحات التي عرفها القطاع يرتكز على الجانب النوعي من خلال استدراك النقائص واعتماد المعالجة البيداغوجية التي من خلالها يلزم الأساتذة بتقييم التلميذ قبل وأثناء وبعد الدرس. أما فيما يتعلق بترتيب الولايات، حسب نسب النجاح، فقد أوضح المتحدث أن هذا الامتحان إجباري وأن الوزارة لا تسعى إلى خلق المنافسة بين الولايات، حيث تم تسجيل مديرية تربية واحدة سجلت نسبة نجاح تفوق 90 بالمائة، و13 مديرية حققت نسبة نجاح ما بين 80 إلى 99,89 بالمائة، بينما تمكنت 44 مديرية من تحقيق نسبة تفوق 60 بالمائة. وتشير إحصائيات وزارة التربية الوطنية إلى أن عدد التلاميذ الذين تم قبولهم في السنة الأولى متوسط بفضل المراقبة المستمرة يقدر ب 84437 تلميذ أي ما يعادل 18,14 بالمائة من العدد الإجمالي للتلاميذ المسجلين المقدر ب 599041 تلميذ.