لا تزال معظم المواقع الإلكترونية الخاصة بالكليات والمعاهد التابعة لجامعة الجزائر، بعيدة عن أداء الوظيفة الأساسية المناطة بها، حيث تحول هذا الحيز التواصلي الذي يفترض أن يتمكن من خلاله الطالب الحصول على المعلومات إلى أرشيف يحفظ المعلومات القديمة رغم الإنطلاق الرسمي لامتحانات الدورة الإستدراكية في بعض الكليات· يجد، العديد من طلبة كليات ومعاهد جامعة الجزائر، صعوبة في الحصول على المعلومات المتعلقة بالتاريخ المحدد لإجراء امتحانات الدورة الإستدراكية والتوزيع الزمني لوحدات القياس التي يمتحنون فيها، والموعد الرسمي لامتحانات مسابقة الماجستير بالنسبة لطلبة السنوات النهائية الراغبين في مواصلة الدراسات العليا على مستوى الكليات والمعاهد التي تم التخرج منها، بحكم أن معظم المواقع الإلكترونية التي يقصدها الطالب للإطلاع على رزنامة الإمتحانات أو البرنامج، تحتوي إما معلومات قديمة برسم السنة الماضية أو أنه يتعذر دخولها، على غرار الموقع الإلكتروني التابع لكلية الآداب واللغات، العلوم الإنسانية والإجتماعية، كلية العلوم الطبية، كلية العلوم السياسية وعلوم الإعلام والاتصال التي يتضمن موقعها معلومات قديمة تتعلق بامتحان الدورة الإستدراكية للموسم 2008- 2009، معهد الآثار، ومعهد التربية البدنية الذي يتضمن محضر مداولات السنة الماضية، وتختلف مصادر الطلبة في استقاء المعلومات المؤكدة والرسمية، خاصة القاطنين في الولايات الداخلية في ظل تراجع الوضع الذي تشهده المواقع الإلكترونية التابعة لها، والتي لا تخضع المعلومات التي توفرها للتجديد، مما يفتح الباب على مصراعيه لعدم التزام الطلبة بالتاريخ المحدد لتجديد التسجيل في الأقسام الدراسية العليا، أما بالنسبة للراغبين في المشاركة في مسابقة الماجستير، فإن العديد منهم يجهل الشروط الواجب توفرها في المترشح حتى يشارك فيها والملف الواجب تكوينه، وإذا كان استحداث مواقع إلكترونية خاصة بالكليات يشكل أداة لتوفير المعلومة للطالب وخلق فضاء من التواصل والتفاعل، فإن بعض الكليات ترفض استقبال ملفات الطلبة عبر الأنترنت على غرار كلية العلوم الاقتصادية بدالي ابراهيم، وهو ما يتنافى مع مبدأ تمكين الطالب من التحكم في وسائل الاتصال الحديثة، ويعكس عدم القدرة على التحكم في وسائل الاتصال الحديثة والتأقلم معها، وهو ما يجعل مشروع ربط الجامعات عبر الأنترنت صعب التجسيد على أرض الواقع·