أقدم سكان قرية ''تيفاو''، التابعة إداريا لبلدية آيت يحيى موسى، الواقعة على بعد 358 كم جنوب مدينة تيزي وزو، صبيحة أمس، على غلق مقر البلدية والاعتصام أمامه، للمطالبة من السلطات البلدية تخصيص برنامج تنموي شامل لقريتهم بهدف إخراجها من دائرة العزلة والتهميش التي طالتها منذ سنوات طويلة. الحركة الاحتجاجية التي أقدم عليها سكان قرية ''تيفاو'' تعد الرابعة من نوعها خلال الأسبوع الجاري. وحسبما أكدته لجنة القرية في البيان الصادر عنها، والذي تحصلت ''الجزائر نيوز'' على نسخة منه، فإن قرار اللجوء إلى الاحتجاج كوسيلة للفت انتباه المسؤولين المحليين وبكل مستوياتهم، تمخض عن الاجتماع الذي عقدوه يوم الجمعة المنقضي على مستوى قريتهم، حيث تم فيه الاتفاق على غلق مقر البلدية، وكذا حظيرة البلدية إلى أجل غير معلوم تنديدا منهم بسياسة الإقصاء والحرمان الممارسة ضدهم. ومن بين الانشغالات التي أدرجها السكان في لائحة مطالبهم التي رفعوها إلى السلطات البلدية، تأتي في مقدمتها، ضرورة تخصيص برنامج تنموي شامل لمنطقتهم، من شأنه أن يسمح بإعادة تزفيت الطريق المؤدي إلى قريتهم على غرار ما شهدته باقي مناطق بلدية آيت يحيى موسى، بالإضافة إلى تزويد منازل السكان بالمياه الصالحة للشرب خصوصا الجديدة منها التي أنجزت في إطار برنامج البناء الريفي، وكذا العمل على ربطها بشبكة الكهرباء، وفقا لوعود السلطات المحلية التي قدمتها لهم في الفترة الأخيرة. وفي السياق ذاته، حمّل سكان قرية ''تيفاو'' المسؤولين المحليين مسؤولية المعاناة التي يتكبدونها على مدى أيام السنة، حيث نددوا وبشدة بسياسة الإقصاء والحرمان الممارسة ضدهم والتي ترتبت عنها عدة نقائص مست كافة المجالات الضرورية التي من شأنها أن تضمن لهم العيش الكريم. على صعيد آخر، طالب سكان قرية ''تيفاو'' من السلطات تخصيص برنامج تنموي آخر لمنطقتهم لا يقل أهمية عن سابقه، حيث طالبوا كذلك بإنجاز المسلك الفلاحي الذي سبق لهم وأن طرحوه على المسؤولين منذ ستة أشهر .هذا، وقد وجهت لجنة قرية ''تيفاو'' نداء صريحا للسكان بهدف تكتل الجهود فيما بينهم ومواصلة حركتهم الاحتجاجية إلى غاية الاستجابة الفعلية لمطالبهم التي اعتبروها شرعية من طرف السلطات المحلية.