يبدو ان الامور ليست على ما يرام عند سكان قرية اعفير ببلدية ايت يحيى موسى الواقعة على بعد 25 كم جنوب مدينة تيزي وزو، حيث اقدم يوم أمس العشرات من السكان ، على غلق مقر البلدية و الاعتصام أمامه طيلة يوم كامل و ذلك احتجاجا منهم على الحالة الكارثية التي ألت إليه أوضاعهم المعيشية في الآونة الأخيرة، والناجمة أساسا من عدم تجسيد المشاريع التنموية التي حظيت بها قريتهم منذ صائفة 2008 أكد هؤلاء المحتجون من خلال البيان الصادر عن اللجنة المستقلة لقريتهم والذي تحصلت يوميتنا على نسخة منه، أن تماطل السلطات المحلية في انجاز المشاريع التنموية التي استفادت منها قريتهم منذ ما يزيد على ثلاث سنوات فقم من معاناتهم أكثر، وهو الأمر الذي كرس وبحسبهم سياسة التهميش والإقصاء الممارسة في حقهم، معتبرين أن الوعود المقدمة لهم في انجاز هذه المشاريع على غرار كل من دار للشباب و وحدة صحية و كذا ملعب لكرة القدم، بالإضافة إلى المسالك الفلاحية الأخرى التي سجلت في إطار المخطط ألاستعجالي الذي استفادت منه قرية اعفير في 2008، لا أساس لها في ارض الواقع. كما تعد عملية إعادة تهيئة الطريق الذي يربط قريتي “اعفير” و “ايت سليمان” القطرة التي أفاضت الكأس حيث أن هذا الأخير قد استفاد مؤخرا من مشروع إعادة تهيئته و توسيعه إذ انطلقت الأشغال فيه إلا أن العملية توقفت فيه دون إنهاء الأشغال فيه بصفة كاملة من طرف المؤسسة الخاصة التي كلفت بإعادة تهيئته. و في سياق متصل نفت لجنة القرية ما صدر من ردود فعل من الهيئات الوصية و التي اتخذت مبرر نقص العقار عائقا يقف وراء تجسيد هذه المشاريع و صرحوا أنها حجج مفتعلة و غير مقنعة بل وجهوا أصابع الاتهام و بالدرجة الأولى إلى المسؤولين لغياب الدورالفعال لهؤلاء في الميدان جعل الوضع يتدهور أكثر.هذا وقد طالب سكان قرية ايت سليمان السلطات المحلية وبكل مستوياتها بضرورة دفع عجلة التنمية بقريتهم عن طريق تجسيد المشاريع التنموية في اقرب الآجال للحد من معاناتهم التي أرقت يومي خليل سعاد