أغلق سكان قرية آيت عطلة، التابعة إداريا لبلدية أيت يحيى موسى، الواقعة على بعد 25 كم جنوب مدينة تيزي وزو، أمس، مقر البلدية، احتجاجا على سياسة التهميش الممارسة في حقهم من طرف السلطات المحلية، وكذا تنديدا بالتأخر الفادح الذي تشهده أشغال إنجاز المشاريع التنموية التي استفادت منها قريتهم سنة .2008 حسبما أكده المحتجون في تصريحاتهم ل ''الجزائر نيوز''، فإن الحركة الاحتجاجية التي أقدموا من خلالها على غلق مقر بلدية آيت يحيى موسى طيلة يوم أمس، كانت نتيجة سياسة التهميش والإقصاء الممارسة في حقهم من طرف السلطات المحلية التي -حسبهم- لم تف بالوعود التي قدمتها لهم في شهر أكتوبر الماضي، التي تهدف بالدرجة الأولى إلى تحسين الظروف المعيشية للسكان، والقضاء بصفة نهائية على عدة مشاكل تعتري قريتهم، وتأتي في مقدمتها تسوية أزمة العطش الحادة التي تشهدها قريتهم، عن طريق تجديد قنوات شبكة المياه الصالحة للشرب مع تجديد مضخاتها، إلا أن ذلك بقي مجرد حبر على ورق، ولم تجسد بعد على أرض الواقع· وعلى صعيد آخر، أضاف محدثونا أن التأخر الفادح الذي تشهده معظم المشاريع التنموية التي تدعمت بها قريتهم ضمن المخطط الاستعجالي الذي خصصته السلطات المحلية لمنطقتهم في ,2008 على غرار إنجاز مشروع خاص بدور الشباب وملحقة البلدية، بالإضافة إلى ملعب جواري، كان سببا مباشرا في شنّ حركتهم الاحتجاجية، وذلك للضغط على الجهات المعنية بهدف رفع وتيرة أشغال إنجاز هذه المشاريع التي ينتظر منها السكان الكثير نظرا للدور الهام الذي ستلعبه في تحسين ظروفهم المعيشية· هذا، وطلب سكان قرية آيت عطلة من السلطات الولائية ضرورة إعطاء ترخيص لإعادة فتح وحدة البريد المتواجدة على مستوى قريتهم التي أغلقت أبوابها منذ العشرية السوداء جراء تدهور الوضع الأمني في المنطقة، مؤكدين أنهم قاموا وبعد عودة الأمن إلى قريتهم، برفع عدة شكاوى إلى الجهات الوصية من أجل إعادة فتح وحدة البريد، إلا أن لا حياة لمن تنادي، بالرغم من الوعود الكثيرة المقدمة لهم في هذا الشأن·