أكد نور طيبي، نائب مدير النشاط الثقافي والملتقيات بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، ل ''الجزائر نيوز''، أن ال 22 ألف مصحف الذي تطبعه الوزارة سنويا لصالح 17 ألف مسجد عبر الوطن، لا تكفي لتغطية حاجة المصلين وقراء القرآن الكريم. بينما أكد بوزيد بومدين، عضو لجنة المصحف الشريف أن مؤسسة ''موفم'' لم تحترم إلتزاماتها وأنه حان الوقت لفتح المجال للخواص. أوضح طيبي أن المصحف العادي، بحجمه المتوسط أو الكبير، وبقراءة ورش المعتمدة في الجزائر، يطبع منه سنويا22 ألف مصحف، وهي الكمية التي نسخت في ,2010 بينما لم تقم الوزارة بطبع الكمية الخاصة بالعامين الأخيرين (2011-2012). مع أن الوزارة أطلقت السنة الفارطة، مناقصة وطنية محدودة تحت رقم 03 / ,2011 لطبع المصحف الشريف برواية ورش عن الإمام نافع، وقد درست المناقصة حسب الأستاذ بوزيد بومدين عضو لجنة المصاحف، على المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية ''موفم'' التي تجاوزت مدة الوفاء بإلتزامها مع الوزارة: ''مشكلتنا كبيرة مع (إيناق) فهي مؤسسة لا تحترم دفتر الشروط ولا تلتزم بمواعيدها، علما أنها آخر من سلمت كتب الوزارة المطبوعة في إطار تظاهرة ,''2011 يردف بومدين الذي عبر عن أمله في تغير الأمور، وفتح المجال للقطاع الخاص ومنح الفرصة لدور النشر الأخرى للإسهام في ترقية مستوى المصحف الشريف الجزائري: ''سأحرص هذه السنة على حذف المادة التي تشترط على الناشر أن يكون قد سبق له طبع مصحف''، في إشارة منه إلى أن هذه المادة تكرس احتكار مؤسستي الجيش و''موفم''، وغلق الطريق أمام الآخرين: ''كما سنفتح مسابقة للخط، حتى نرفع الاحتكار على الخط الشريفي الذي تعمل به موفم، وليصبح لنا ثلاثة خطوط علها ترفع من جمالية المصحف الجزائري الذي يعاني من مشكلة المظهر فهو متخلف من حيث الشكل''، يعلق ذات المصدر. من جهة أخرى أشار بومدين، إلى برنامج طبع ''مصحف الخمسينية'' الذي قد يصل إلى 100 ألف نسخة، في طبع فاخر توزع على المساجد عبر التراب الوطني، لتهدى إلى المواطنين: ''هذه المصاحف ستهدى إلى أرواح الشهداء وأريد أن يأخذ المشروع ناشر جزائري خاص بشرط أن يقدم لنا نسخة فاخرة مذهبة على الطريقة المتعارف عليها في لبنان أو تركيا''، يضيف بومدين الذي أعلن بالمناسبة عن قرب فتح مناقصة وطنية الأيام اللاحقة، لطبع المصحف الرئاسي (1000 ألف نسخة). من جهة أخرى، أكد نور الدين طيبي أن الكمية 22 ألف مصحف، الموزع من قبل مديريات الشؤون الدينية عبر 48 ولاية، لتفرق بين المساجد: ''مصير هذه المصاحف 17 ألف مسجد عبر الوطن، إلا أنها كمية لا تكفي الجميع''، يعقب قائلا. سألنا طيبي عن سياسة الوزارة في مواجهة الكميات الواردة إلى الجزائر في إطار الصالون الدولي للكتاب، والمشاكل الكثيرة التي تسببها كل مرة، المصاحف السعودية واللبنانية والسورية، التي غالبا ما لا تتوافق والقراءة المعترف بها في الجزائر، ناهيك عن الأخطاء المقترفة في حق الآيات الكريمة. وقد اعترف طيبي في رده بهذا المشكل مشيرا إلى وجود لجنة مختصة تشتغل في إطار الصالون، إلا أنه أكد أن الحل الوحيد لتغطية ''المحسنين'' هو إطلاق عملية طبع إضافية، مثل مشروع طبع 1500 مصحف سنة ,2009 الذي بقي حبر على ورق ولم يطبق لأسباب مالية محضة، حسبه دائما.