أحمد ماضي رئيس الاتحاد المغاربي للناشرين / تصوير علاء بويموت فاعلية نقابة الناشرين في الجزائر وقرار إبعاد الناشر من لجنة القراءة في مشروع الكتاب لوزارة الثقافة ومغامرة دار الحكمة مع الكتاب الفاخر وشبه المدرسي وواقع التنظيم في الصالون الدولي للكتاب هذه السنة وتعامل مديريات الثقافة بالرشوة مع المستوردين وأزمة الكتاب والمكتبيين في الجزائر ومواضيع ساخنة أخرى تطرق إليها رئيس الاتحاد المغاربي للناشرين خلال زيارته للشروق، حيث تحدث عن أهم مشاريع "الاتحاد" ومنها جائزة مغاربية ونشرية وموقع إلكتروني وعدة مفاجآت في هذا اللقاء. * عبر صاحب دار الحكمة ورئيس الاتحاد المغاربي للناشرين، أحمد ماضي عن العلاقة الطيبة التي تربطه بالطاهر قرفي كرئيس نقابة سابق وأثنى على جهوده، لكنه أشار إلى أن محيطه لم يكن يعمل، أي أن حاشيته كانت غير مؤهلة، حيث »تحول العمل إلى بريكولاج ونتمنى ألا يتكرر الأمر مع إسماعيل مزيان الذي نشهد له بالمهنية«. * * ما دخل النقابة في خلاف تومي والزاوي؟ * * وعن مقاطعة الرئيس الجديد لمعرض الطفل والناشئة الذي تنظمه المكتبة الوطنية، عبر ماضي عن استيائه من تدخل النقابة التي تمثل الناشرين الجزائريين في أمور لا تهمها ولا تعنيها لا من قريب ولا من بعيد قائلا: »كنت من المساهمين في معرض الشباب والناشئة وأتذكر أننا قصدنا تونس للاستفادة من تجربتها أنا ومحمد الطاهر قرفي«. وأضاف: »لازالت مشكلة كتب دور النشر عالقة إلى اليوم وأرى أنها أولوية، أما إنشاء معرض آخر فهذا أمر عادي«. * * أنا ضد إبعاد الناشر من لجنة الكتاب * * فتح أحمد ماضي النار على قرار إبعاد الناشر من لجنة القراءة في مشروع الكتاب على اعتبار أنه مستفيد، وأكد أن ذلك ضرورة ملحة حتى وإن كان الإشراك مقتصرا على رئيس النقابة أو أحد نوابه. وعن مشروع الكتاب 2008 ، أكد ماضي أنه قدم 50 عنوانا وينتظر ما ستسفر عنه اللجنة، مؤكدا في حديثه للشروق أن قبول حتى ما نسبته 95 في المئة سيكون دليلا قاطعا على احترافية وموضوعية اللجنة. وأهم ما قدم هو استكمال »موسوعة الطرق الصوفية« للدكتور محمد بن بريكة، حيث اقترحت ستة أجزاء كإضافة لثمانية أجزاء كانت قد طبعت في 2007. * * دور نشر قامت بمخالفات مخزية العام الماضي * * بعد 29 سنة في النشر، قرر ماضي خوض تجربة »الكتاب الفاخر«، حيث كانت سنة »الجزائر عاصمة للثقافة العربية« حافزا له فتمكن من تقديم كتب فاخرة للقارئ الجزائري والمغاربي والعربي على غرار كتاب »محمد العيد آل خليفة« الذي قدم له رئيس الجمهورية وقرر أن يعيد التجربة باقتراح عشرة عناوين. * وفيما يخص بعض الناشرين الذين خالفوا عقد العمل المبرم مع الوزارة، قال ماضي »كنت أحد أعضاء لجنة القراءة العام المنصرم واطلعت على بعض الطبعات المخالفة لآداب المهنة؛ ذلك أن لجان المراقبة لم تقم بدورها كما يجب، ولم تطلع بطريقة دقيقة على مضامين الكتب«. * * لمَ لا تفتح مكتبات ضمن مشروع 100 محل؟ * * ثمن ماضي مشروع الرئيس »مكتبة في كل بلدية« وعرج على مشروع 100 محل حيث طرح فكرة تخصيص ثلاث مكتبات على الأقل ضمن المشروع في إطار تحفيز الشباب على ولوج عالم الكتاب ومن ثمة الارتقاء بمستوى المقروئية في الجزائر. وقال المتحدث إن جولاته المتعددة للدول العربية كونت لديه قناعة راسخة في أن الكتاب المغاربي أفضل بكثير من الكتاب المشرقي في كل الميادين. وعليه، فإنه يعقد آمالا كبيرة في أن يرتقي الكتاب المغاربي من خلال سياسة ترويج وتسويق قويتين. * * موقع ونشرية وملتقى حول صناعة الكتاب * * كشف رئيس الاتحاد المغاربي للناشرين عن مشروع في الأفق سينطلق في تنفيذه قريبا ويتمثل في إشراك خمس دور نشر في طبع الإصدار نفسه بالاعتماد على »طبع 1000 نسخة« المشترك بين جميع الناشرين. والهدف من المشروع هو ضمان توزيعه بين دول المغرب العربي، مضيفا أن أهم مشاريع الاتحاد، هو تنظيم ملتقى مغاربي يجمع أربعة ناشرين من كل دولة إضافة إلى إشراك ممثلين عن وزارات الثقافة وإعلاميين لمناقشة مشكل توزيع الكتاب والعراقيل الحقيقية التي تحول دون وصوله بالوتيرة نفسها إلى كل قارئ. كما يسعى الاتحاد إلى إصدار نشرية مغاربية تصدر كل ثلاثة أشهر إضافة إلى موقع إلكتروني بدأ الاشتغال عليه منذ فترة. * * جائزة مغاربية لأحسن كتاب * * وسطر رئيس الاتحاد المغاربي للناشرين في رزنامته مشروعا لإطلاق »جائزة أحسن كتاب« تكون سنوية تمنح لأحسن إصدار لتحفيز الناشرين على الاهتمام أكثر بالكتاب شكلا ومضمونا. * وقال ماضي إنه »واكب التحضيرات التي انطلقت منذ أشهر لتكون طبعة الصالون الدولي للكتاب في أحسن تنظيم. وسيضمن أنه لن يبيع لغير القارئ؛ ذلك أن اللجنة التحضيرية حددت 100 نسخة من كل عنوان كحد أدنى لا نقاش فيه. وقد راسلت بوسنة من أجل جناح مغاربي ليكون فضاء آخر للقارئ«. * * سأعود بقوة من خلال الكتاب شبه المدرسي * * وكشف ماضي عن مشروع آخر في الأفق هو الكتاب شبه المدرسي الذي سيصدر قريبا عن دار الحكمة وقال: »اخترت منذ فترة مجموعة من أكفأ الأساتذة في النهائي وهم الآن بصدد دراسة المشروع، لأن الكتاب المدرسي أو الجامعي أو الترجمات أو شبه المدرسي هي أساس القراءة«، منددا بمديريات الثقافة التي »ترتكب خطأ فادحا بالشراء من المستورد بالرشوة والمحسوبية بدل أن تقصد الناشر مباشرة، حيث إن أكثر من 70 بالمئة من الكتب مستوردة«.