بموضوعات خاصة بتاريخ المنطقة وتراثها، من المنتظر أن تصدر وزارة الثقافة خلال تظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية 2011 حوالي 500 عنوان تتعلق بمنطقة تلمسان وأعلامها حسب ما علم من الوزارة. وأوضح السيد ياسر عرفات قانة نائب مدير الكتاب بوزارة الثقافة أنّ "الوزارة أعطت موافقتها النهائية وأمضت عقودا مع 100 ناشر خواص وعموميين كلفوا بإصدار 500 عنوان حول منطقة تلمسان في إطار التظاهرة". وأكّد أن الوزارة اتفقت مع كل ناشر على إصدار" 2000 نسخة من كل عنوان" كلف بنشره مضيفا أن "مجموعة من العناوين ستكون جاهزة يوم الافتتاح الرّسمي للتظاهرة المصادف ليوم 16 أفريل المقبل". وأفاد أنه من بين الناشرين العموميين هي المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار وكذا المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية التي يتم الاعتماد عليها لنشر أهم الكتب بالإضافة إلى ناشرين خواص من مختلف ولايات الوطن. وتتمحور عناوين هذه الكتب بصفة أكبر على التاريخ والتراث المادي واللامادي لمنطقة تلمسان وعلى الأدوار المتعددة التي لعبتها حضارتها الضاربة في القدم سواء من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية أو من الناحية الروحية والفنية منذ عصور ما قبل التاريخ إلى دخول الإسلام وصولا إلى مرحلة ما بعد الاستقلال مرورا بعهد الزيانيين ومرحلة الاستعمار. وأردف المتحدث ذاته قائلا أن التظاهرة ستكون أيضا فرصة سانحة لإنجاز وإصدار طبعة مرموقة بزخرفة فاخرة للقرآن الكريم تسمّى "مصحف الرودوسي" الذي أعاد كتابته الخطاط محمد سعيد شريفي. وأشار إلى أن وزارة الثقافة ستقتني هذه الكتب ليتم إيداعها في المكتبات العمومية ودور الثقافة وهذا في إطار مشروع مكتبة في كل بلدية التي تشرف عليها الوزارة. وفيما يتعلق بدعم الدولة للناشرين أكّد المتحدّث ذاته أنّ هذا الدعم "ليس مباشرا" حيث يتم دراسة الكتاب والموافقة عليه من قبل الوزارة ثم يطلب من دار النشر نشره باحترام كل المعايير المتفق عليها في عملية إصدار الكتاب وبعد الفراغ من عملية النشر تقتني الوزارة الكتاب من الناشر. يشار إلى أن التظاهرة ستكون مناسبة لإقامة صالون للكتب تعرض فيه المطبوعات التي ستنجز خلال هذه التظاهرة و كذا المخطوطات والكتب القديمة.