الهلال الأحمر الجزائري يستنجد بالشركات الخاصة في ظل غياب دعم الدولة سيفيتال تقتطع من منتجاتها وتمنح الهلال الأحمر عشرات الشحنات من منتجاتها كشف الرئيس المدير العام لمجمع سيفيتال يسعد ربراب، عن انهيار قيمة الدينار وتراجعها أمام قيمة الدولار بحوالي 10 بالمائة، مؤكدا أن هذا التراجع سيكون له أثر سلبي على مستوى تداولات الدينار الجزائري في الأسواق العالمية خاصة فيما تعلق باقتناء المواد الأولية التي تدخل في الصناعات الغذائية. وعبّر رجل الأعمال الجزائري عن تخوفه من استمرار هذا التراجع في العملة الوطنية الذي قال إنه سيدفع لا محالة إلى رفع في الأسعار المواد المستوردة من الخارج، وقال إن استمرار انهيار قيمة الدينار سيدفع سيفيتال إلى رفع أسعار السكر والزيت، باعتبار أن هاتين المادتين الحيويتين تبقى موادها الأساسية الداخلة في تصنيعها رهينة الاستيراد من الخارج. كما أكد ربراب أن انهيار قيمة الدينار تتضح في المعاملات التجارية، حيث يقول أن 1 دولار أمريكي كان يعادل حوالي 72 دينارا جزائريا .أما حاليا، فواحد دينار أمريكي يعادل أكثر من 82 دينارا جزائريا، وأضاف ربراب على هامش توقيعه اتفاقية تمويل تضامنية، أول أمس، مع الهلال الأحمر الجزائري خلال شهر رمضان، إنه إلى جانب تراجع قيمة الدينار فهناك ارتفاع آخر لأسعار المواد الأولية التي تدخل في صناعة الزيت والسكر، وهو عامل آخر قد يؤثر على الأسعار. وطمأن يسعد ربراب مالك أكبر شركات صناعة الزيت والسكر في الجزائر، المواطنين من خلال الحفاظ على استقرار الأسعار إلى ما بعد عيد الفطر رغم الخسائر الضخمة التي سيتكبدها، حسبه، مجمع سيفيتال. وفي إطار العمل التضامني، أبرم الهلال الأحمر الجزائري اتفاقية مع مجمع سيفيتال الذي يلتزم بمنح الهلال الأحمر هبة يقتطعها من مبيعات مادة الزيت طيلة أيام الشهر المعظم، حيث قرر يسعد ربراب منح الهلال الأحمر دعما ماليا يقدر ب 5 دج على كل قارورة 1 لتر و10 دج على عملية بيع قارورة 2 لتر و30 دج على قارورة 4 لتر .في حين كشف عن هبة أخرى للهلال الأحمر تتمثل في العديد من الشاحنات ذات المقصورة محمّلة بمختلف منتجات سيفيتال للمحتاجين خلال هذا الشهر الفضيل. من جهته، أكد الأمين العام للهلال الأحمر الجزائري لحسن بوشاقور، أن هيئته تدعمت بأزيد من 12 ألف متطوع في صفوف الهلال الأحمر الجزائري على المستوى الوطني، وسيتواجدون بداية من أول أيام رمضان في العملية التضامنية الخاصة بهذا الشهر لا سيما ما تعلق بالعمل في مطاعم الرحمة وتوزيع القفف على العائلات المعوزة. وصرح لحسن بوشاقور، أن هذه العملية تتم بالتنسيق مع السلطات العمومية والبلديات ومديريات النشاط الاجتماعي، مشيرا إلى أن الهلال الأحمر الجزائري المتواجد على مستوى 48 ولاية يعتمد على 35 ألف متطوع ينشطون ضمن لجان تتفرع بدورها إلى لجان دوائر ولجان محلية، وأضاف بأن توزيع قفة رمضان تتم مباشرة في بيوت العائلات أو على مستوى مقرات الهلال الأحمر عبر التراب الوطني مع مراعاة الحفاظ على كرامة المواطن. وبشأن عدد نقاط إطعام المعوزين وعابري السبيل، أوضح بوشاقور أنه لا يمكن إعطاء رقم محدد لموائد رمضان، لأن فتحها يتم تدريجيا خاصة خلال الأيام الأولى من هذا الشهر، غير أنه أكد أن ولاية الجزائر العاصمة ستفتح 10 مطاعم في أول أيام الشهر الفضيل على أن يرتفع العدد إلى 17مطعما في اليوم الثالث لافتا في السياق ذاته أن المطعم الواحد يقدم بين 150 و200 وجبة يوميا. وبعد أن ذكر بأن العام المنصرم عرف فتح 278 نقطة إطعام على الصعيد الوطني، أبرز الأمين العام للهلال الأحمر الجزائري أن الموافقة على فتح مطاعم الرحمة تخضع إلى شروط دقيقة تخص النظافة والصحة . من جهة أخرى، أوضح المسؤول ذاته أن العملية التضامنية للهلال الأحمر الجزائري لا تقتصر على الإطعام وتوزيع قفة رمضان، بل تتعداها إلى تنظيم عمليات ختان 10 آلاف طفل خلال الشهر الفضيل، إلى جانب برامج خاصة بزيارة المرضى في المستشفيات وتقديم هدايا وألبسة سيما خلال أيام عيد الفطر .وأكد الأمين العام للهلال الأحمر الجزائري أن هيئته لا تتلقى أي دعم مالي من الدولة في وقت تعتمد فيه على هبات المتضامنين من مؤسسات اقتصادية وأفراد، داعيا شركات أخرى على غرار مجمع سيفيتال إلى تقديم الدعم للهلال الأحمر حتى تتمكن من مد يد العون للمحتاجين والمعوزين وعابري السبيل خلال هذا الشهر الفضيل.