بعد كل الكلام الذي قيل عن النشيد الوطني من طرف جريدة التلغراف البريطاني التي صنفته ضمن أسوأ عشر أناشيد في العالم، نهق حماري مستنكرا ذلك وقال... سبحان الله كيف ما تزال الجزائر ترعب فرنسا وحلفاؤها حتى بنشيدها وبعد مرور سنوات من الاستقلال. قلت... لكن ما فعلته هذه الجريدة عار ويجب الرد عليه والخروج من سياسة الصمت التي تمارسها الدولة كلما واجهت أزمة. نهق نهيقا مخيفا وقال... التلغراف فعلت ما فعلت لأنها تعرف مسبقا ألا أحد يرد عليها وأصبحت تعرف عقليتنا وسياستنا الانبطاحية... ألم يسبق لمصر أن سبت شهدائنا ووصفتهم بألعن الأوصاف... هل تكلم معها أحد؟ قلت... لا لم يفعل قال... إذن الخطوة التي قامت بها الجريدة البريطانية محسوبة وتعرف أنها لن تواجه أحدا بما كتبته اللهم بعض المقالات الصحفية التي تنقل تصريحات متفرقة من هنا وهناك لكن كرد قوي من دولة لها كلمتها فلا... لا يمكن أن يحدث هذا. قلت... وكيف صنفوا نشيدهم الأول؟ عجب؟ قال ناهقا... نشيدهم يقول... فليحفظ الله ملكتنا المباركة... فلتعش ملكتنا النبيلة حياة طويلة... فليحفظ الله ملكتنا... الذي أرسلها منتصرة... السعادة والمجد... يا إلهنا... بعثر أعداءها.. واجعلهم يسقطون... بعثر سياستهم... أحبط خدعهم المخادعة... قاطعت حماري اللعين وقلت... وهل هذا الكلام أحسن من شعر مفدي زكريا؟ نهق نهيقا ساخرا وقال... كل واحد يقول فولي طياب... ولكن ماداموا يتحدثون عن العنصرية في نشيدنا وهل كلمات نشيدهم لا عنصرية فيها؟ إنها تدعو للعنف أيضا والتملق لشخص الملكة، هذا كل ما فهمته من هذا النشيد. قلت لحماري الذي أصبح أحمرا مثل حبة طماطم... لنرى كيف ستتصرف دولتنا إزاء ما حدث؟ قال... ما حدث قد حدث ودولتك لن تتصرف في أي شيء ولن تكلف نفسها عناء الرد لأنها صائمة ونائمة في ستين نومة.