ستحيي فرقة الفردة، سهرة اليوم، حفلا فنيا بالمسرح الهواء الطلق الهادي فليسي، وذلك تزامنا والسهرات الفنية التي تنظمها ليالي مزغنة التابعة لمؤسسة فنون وثقافة، وسيتم ذلك بتوافد العائلات الجزائرية التي تعودت على إيقاعات موسيقى المبري والغناء الصوفي الروحاني النابع من عمق التراث الصحراوي الأصيل. إلى جانب ذلك، فإن فرقة الفردة ستعمل خلال جولتها الفنية التي ستقام خلال شهر رمضان عبر قطر التراب الوطني، على بعث التراث النابع من القنادسة في قالب فني جميل يتماشى والتقنيات الحديثة للموسيقى. سيستمع الجمهور العاصمي، سهرة اليوم، على إيقاعات تراث البشاري الأصيل لفرقة الفردة القادمة من الجنوب الغربي، وستتنوع الوصلات الغنائية المقدمة بين موسيقى الصوفية الروحانية وطابع الناوي العصري. كما ستعمل الفرقة على تقديم أجمل الأغاني التي عودت بها جمهورها منذ أن وطأت أقدامها الساحة الفنية الجزائرية. وحسب ما أكده لنا حسين زايدي عضو بالفرقة، فإنهم سيرحلون خلال إيقاعاتهم الساحرة بالجمهور إلى الزمن الأصيل بدءا من أغنية ''ياكريم لكرما''، مرورا بأغنية ''غزال فاطمة'' و''يأهل ألزماني'' و''سولت وصولا'' برائعة ''ياشيخ بن بوزيان''، كما ستقدم الفرقة أغاني أخرى من ألبومها الجديد. وحسب ما أكد المتحدث ذاته، فإن فرقتهم لها الشغف الكبير لمشاركتها الجمهور العاصمي أجمل المناسبات الدينة والوطنية، حيث قال: بكثيرا ما يقدّر أعضاء الفرقة المكانة المهمة والثقة الكبيرة التي منحت لهم وهذا ما يجعلنا نكون دائما قدر المسؤولية والاستحقاق الذي منح إلينا، لهذا فإننا كفرقة موسيقية قادمة من مدينة القنادسة نسعى جاهدين إلى تقديم الأفضل، إلى جانب ذلك فإننا نعمل دوما على بعث التراث الصحراوي في أحسن صورة دون أنئيطرأ عليه أي ملامح التشويه .ب من جهته، أكد المكلف بالإعلام بمؤسسة فنون وثقافة، أن ليالي مزغنة فضّلت إحضار فرقة الفردة لإحياء إحدى سهراتها المنظمة خلال شهر رمضان نظرا للطلب المتكرر للجمهور الذي تعود كل مرة على الاستمتاع بأغانيها الممزوجة برائحة عبق الماضي الأصيل، إلى جانب ذلك فإن الجمهور الذي يحضر لسهرات مزغنة يعتبر من الذواقين للغناء الأصيل الذي يبعث في روح المتلقي الطمأنينة والسكينةئئ. وحسب ما أضافه المتحدث بمؤسسة فنون وثقافة، فإنه على ثقة كبيرة بتوافد الكبير للعائلات الجزائرية للاستمتاع بالسهرة التي ستحييها فرقة الفردة، حيث قال: ''نظرا لخبرتي بالميدان، فإن الجمهور الجزائري رغم ثقافته البسيطة، غير أنه ذواق للفن الأصيل، وذلك من خلال تفاعله الإيجابي بكل ما هو عريق''.