عادت جمعية الولي الصالح «علي بن براهيم» للفلكلور، سهرة أول أمس، بأذهان عشاق الغناء البدوي بسوق أهراس إلى الأيام الملاح، من خلال تقديمها عديد الأغاني التراثية للمغنيين «الحاج بورقعة» و«حدة الخنشة». وكان تجاوب عدد من العائلات السوقهراسية والشباب خلال هذا الحفل المنظم بساحة متوسطة «ابن خلدون» بوسط المدينة - التي احتضنت خلال السبعينيات سهرات أحياها كبار الفنانين على غرار أحمد حمزة والحاج محمد الطاهر فرقاني والشيخ الغافور- في القمة مع نغمات القصبة ودف البندير الذي أبدع فيه أعضاء هذه الجمعية التي تأسست عام 2010 للحفاظ على التراث والأغاني التراثية. وقد تعالت خلال هذا الحفل المندرج في إطار إحياء سهرات ليالي رمضان وإحياء خمسينية الاستقلال زغاريد النساء وتصفيقات الشباب ورقصاتهم مع أغنية «نرحل ولا نقبل الذل» والأغنية التراثية المعروفة بشرق البلاد «الأسود مقروني». وتواصل هذا الحفل الذي بادرت بتنظيمه مديرية الثقافة بالتنسيق مع لجنتي الحفلات البلدية والولائية بتقديم فرقة محبي المالوف لمدينة سوق أهراس وصلات غنائية صفق لها الجمهور طويلا قبل أن يكون مسك ختام هذه السهرة الرمضانية بامتياز للفنان مبارك دخلة من مدينة عنابة المجاورة الذي قدم مقاطع في فن المالوف تفاعل معها الحضور بالزغاريد والرقص. وسيكون الجمهور السوقهراسي في الفترة من 11 إلى 12 أوت الجاري على موعد مع تظاهرة أيام الأغنية الشعبية التي ستعرف مشاركة عديد الوجوه الفنية الكبيرة على غرار الشيخ القبي وحميد بلبش والشابة يمينة، حسب ما أفاد به مسؤولون بمديرية الثقافة.