قام تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي في مدينة تمبكو، الواقعة شمال مالي، بإعدام مواطنين إثنين رميا بالرصاص كانا ضمن مجنديه من أصل خمسة كانوا قد تدربوا مع التنظيم على أنهم منخرطون يؤمنون بعقيدة التنظيم الجهادية، وجهت لهم تهمة خيانة التنظيم بالتجسس لصالح الأمن الموريتاني، فيما لا يزال الثلاثة الباقين في حالة فرار. قرار الإعدام الذي نفذه قياديو التنظيم بشمال مالي بحق الموريتانيين، جاء بعد ما اكتشفوا أنهما يعملان لصالح الأمن الموريتاني مع ثلاثة آخرين تمكنوا من الفرار، حسب مصادر من تمبكو المالية. وتعد هذه الحادثة المحاولة الثانية للأمن الموريتاني المعلنة على الأقل لاختراق صفوف تنظيم القاعدة الذي سبق وأعدم رميا بالرصاص أحد عملاء الأمن الوطني تم اكتشافه من طرف التنظيم قبل عامين. وفي السياق ذاته، طالبت حركة أنصارالدين المسيطرة على ثلثي مساحة مالي بالشمال من الحركة الوطنية لتحرير أزواد إخلاء قرية ليره فورا والانسحاب منها إلى جنوب مالي أو موريتانيا وإفساح الطريق لها لدخولها وتطبيق الشريعة الإسلامية. وكانت حركة تحرير أزواد شهدت انسحابات عديدة آخرها لجوء 3 سيارات من مقاتلي الحركة إلى مخيم امبره قرب باسكنو في موريتانيا بعد تخليهم عن حمل السلاح. تجدر الإشارة إلى أن القرية المذكورة ليرة تعتبر آخر قلعة في شمال مالي لا زالت تحت سيطرة حركة تحرير أزواد التي أرغمتها المجموعات المتشددة للتخلي عن أغلب المدن التي استولت عليها من الجيش المالي منذ أشهر.