تلقت الجبهة العربية لتحرير أزواد تهديدات من طرف إحدى الجماعات الإسلامية المسيطرة في شمال مالي تحذرها من عقد مؤتمرها في منطقة بوجبيهة الواقعة على بعد 200 كلم شمال تمبكتو والذي كان من المتزعم تنظيمه في الفترة ما بين يوم 07 إلى 09 جويلية الجاري. وبحسب مصادر إعلامية فإن الحركة الإسلامية أبلغت الجبهة العربية لتحرير أزواد بأنها لن تقبل بعقد ”مؤتمر علماني” في المناطق الواقعة تحت سيطرتها مما تسبب في تأخير المؤتمر الذي كان سينطلق أمس السبت. وكانت قوات مسلحة تابعة للجبهة العربية لتحرير أزواد تنوي حماية الوفود المشاركة في المؤتمر القادمة من مخيمات اللاجئين الماليين على الأراضي الموريتانية إلا أنها قررت الانسحاب بعد تلقيها التهديدات. وأكدت مصادر صحفية كانت تنوي تغطية المؤتمر أن قوات الجبهة العربية أبلغتها بخطورة المشاركة في المؤتمر الذي سيعقد في وقت لاحق مؤكدة أن عليها أن تكون مستعدة لتحدي المواجهة مع إحدى الحركات الإسلامية المسلحة أو أن تبقى على الأراضي الموريتانية. وفي سياق متصل، تشهد المنطقة توترا كبيرا حيث أكد شهود عيان في إقليم أزواد أن الجنود الماليين منتشرين بكثافة على الحدود الجنوبية للإقليم، فيما أكد شهود آخرين أن أربع طائرات فرنسية قامت بطلعات جوية استطلاعية على مدينة غاو. تجدر الإشارة إلى أن عرب أزواد سبق وأن عقدوا مؤتمرا مماثلا على الأراضي الموريتانية في مدينة نبيكت لحواش مطلع الشهر الماضي.