قال المخرج جمال عزيزي “إنه يحترم كل شهداء الجزائر، لكنه يفضل الاشتغال على تكريم أبطال من الزمن الحالي"، وأضاف في النقاش الذي تم على هامش عرض فيلمه المعنون “السفر الأخير"، ليلة أول أمس، بفضاء بلاصتي، أنه يجب “الارتقاء بشخصيات محورية في حياتنا اليومية، من مصاف التعاطي العابر، إلى الالتفات لما يقدمونه من خدمات للمجتمع". ولم يفلسف عزيزي فكرة فيلمه القائمة على تتبع حياة شيخ يعرض الأفلام عبر عربته المتنقلة، حيث أشار إلى أنها “تعود إلى فترة طفولته، أين ترك شخص مماثل بصمته، بتجشمه عناء الانتقال من منطقة بعيدة إلى القرية التي يسكنها في تبسة، الأمر الذي غرس فيه عشقا للسينما، حدد مساره المهني في السينما في وقت لاحق، الأمر الذي لم يمحه التخصص العلمي الذي درسه بالجامعة". وعن ميزانية الفيلم، صرح عزيزي أن “مشروع الفيلم الذي عرض في مهرجانات دولية عديدة، قد رفض في تصنيف الأفلام الروائية، الأمر الذي انتهى بحصوله على دعم لإنجاز فيلم وثائقي"، وهو ما جعله يتحايل على ضعف الميزانية، ويحاول إنجاز فيلما هجينا، يجمع بين الوثائقي والمتخيل الروائي.