أكد المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية محمد الصالح بولطيف، أمس، أن سوق الخطوط الجوية يشهد منافسة شرسة بين مختلف المتعاملين، حيث تبحث الخطوط الوطنية عن مكانة لها في هذه السوق من خلال تكثيف العروض وتحسينها والاستجابة لتطلعات الزبائن. وقال بولطيف إن الجوية الجزائرية تشهد العديد من المشاكل، في مقدمتها المنافسة مع توركيش إيرلاينز التي أخذت الكثير من حصة السوق الجزائرية رغم توقيع هذه الأخيرة معاهدة مع منظمة الطيران المدني الجزائرية تنص على تقاسم الوجهة التركية 50 بالمائة 50 بالمائة مع الخطوط الجوية الجزائرية، غير أن واقع الحال يؤكد أن توركيش ارلاينز تستحوذ على 80 بالمائة من الرحلات نحو تركيا، واعترف محمد الصالح بولطيف أن الخطوط الجوية الجزائرية تقاعست ولم تقم بإستراتيجية جيدة لجذب الزبون عكس ما قدمته الشركة المنافسة نحو هذه الوجهة. ولمواجهة لهذه المنافسة، كشف بولطيف أن الخطوط الجوية الجزائرية أعلنت عن 171 عرض ترويجي خلال سنة 2011. كما كشف بولطيف عن اتفاقية تم إبرامها مع الشركة الصينية المشرفة على بناء المسجد الكبير في العاصمة، تنص على نقل أكثر من 10 آلاف عامل، إلى جانب اتفاقيات أخرى مع شركات صينية تعمل في الجزائر، وأضاف أن السفير الجزائري في الصين يعمل على تسهيل الحركة وتنقل الصينيين العاملين إلى الجزائر، حيث يتم منح 2000 تأشيرة شهريا للصينيين. وحول موسم العمرة شعبان - رمضان، قال إنه تم غلقها في مرحلة الذهاب بتاريخ 11 أوت، وتم خلالها نقل 56 ألف معتمر بزيادة تقدر ب 23 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من 2011 أين تم نقل 45 ألف حاج، وخلال 2012 تم تنظيم إلى غاية هذا التاريخ 222 رحلة بزيادة تقدر ب 36 بالمائة. وحول الحج قال إن العملية ستنطلق نهاية سبتمبر، وأن عدد المقاعد سيرتفع إلى 19 ألف مقعد، في حين كان العام الفارط 18 ألف مقعد، وستوسع شركة الخطوط الجوية الجزائرية نشاطاتها على الصعيد الدولي لاسيما على مستوى سوق النقل الجوي بإفريقيا بإطلاق رحلات جديدة نحو بلدان مثل نيجيريا وجنوب إفريقيا حسبما أعلنه الرئيس المدير العام لهذه الشركة محمد صالح بولطيف، وأكد خلال ندوة صحفية نشطها في منتدى جريدة ليبيرتي أن الخطوط الجوية الجزائرية التي كانت قبل 25 سنة رائدة في مجال الرحلات نحو إفريقيا، تطمح إلى تطوير نشاطاتها من جديد في هذه القارة وإطلاق رحلات جديدة باتجاه بلدان مثل نيجيريا وجنوب إفريقيا.