لم يستقر جمهور مستغانم على رأي موحد بشأن العرض المسرحي لفرقة جمعية محمد تور من عين الدفلى “ويسقط القناع" من إخراج الوجه الفكاهي كمال بوعكاز، الذي جاء لمهرجان مسرح الهواة بأول عمل يشرف عليه من وراء الخشبة. حيث نالت فكرة مسرحية بوعكاز إعجاب فئة من المتفرجين، فيما قال آخرون إن هذا الأخير لم يقم سوى بنقل مصغر ل “تمرين" بن قطاف. كتب نص “ويسقط القناع" صلاح الدين خليفي، تدور أحداثها في ورشة خاصة بالمسرح ظلت مغلقة لعدة سنوات. يختلف المخرج ومساعده في وجهة نظرهما، فالأول يبحث عن ممثلين هواة فيما الثاني يفضل المحترفين، فينشب بينهما صراع. يزداد الخلاف حينما يشترط مدير القاعة على المخرج حذف بعض المقاطع من المسرحية مما يثير غضب المخرج المتمسك بموقفه فقد منصبه إثره. رغم أن النص كتبه خليفي، إلا أن المتفرج ردد في نفسه أن بوعكاز “ينتقم" من شخصية مسرحية حقيقية، وهو يحكي قصته الخاصة في المسرح، وما تعرض إليه من مضايقات؟ وهي الجرأة التي استحسنها كثيرون ممن قالوا إن بوعكاز كسر طابو الخوف من بعض الدوائر المتسلطة في مجال الفن الرابع الجزائري. رغم حداثة النص، إلا أن المسرحية عانت من نقائص كثيرة، أولها الأداء المتواضع للممثلين، الذين بدا عليهم الإجهاد والتعب والارتباك أيضا، وقصور في النطق وطلاقة الصوت.