أكد وزير التربية الوطنية بو بكر بن بوزيد، أمس، أن مشكل تمدرس أبناء اللاجئين السوريين قد حل نهائيا، وسيتم تسجيلهم في المدارس مع التلاميذ الجزائريين، نافيا تخصيص لهم أقسام خاصة، مضيفا إن سيدرسون المقرر الدراسي الجزائري مع حرية الاختيار في دراسة اللغتين الفرنسية أو الإنجليزية. كشف وزير التربية الوطنية بو بكر بن بوزيد، على هامش اللقاء الذي جمعه مع وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس، حول تطوير الصحة المدرسية، أنه أعطى تعليمات وأوامر إلى كافة مدراء التربية عبر الولايات التي يتواجد فيها اللاجئون السوريون، لتسجيلهم في المؤسسات التربوية لمتابعة دراستهم، مؤكدا أن المشكل حل نهائيا على الرغم من الصعوبات التي تواجه مدراء المؤسسات التربوية، خاصة وأن أغلبية أبناء اللاجئين لا يملكون وثائق أو أوراق رسمية، مضيفا إنه يتم تسجيلهم فقط بالكلمة، حسبما أكده الوزير. وفيما يتعلق بكيفية تمدرسهم، خاصة وأن المنهج التربوي السوري غير المنهج التربوي الجزائري، أكد بن بوزيد أن أبناء اللاجئين سيدرسون حسب المقرر الدراسي الجزائري، خاصة وأن كل من المقررين يعتمدان على اللغة العربية كلغة أساسية، ولن يتم توظيف أساتذة ومعلمين لتدريسهم المنهاج السوري، لكنه أوضح أن المشكل يتعلق باللغات الأجنبية، خاصة وأنهم يدرسون اللغة الإنجليزية، وهنا كشف أن لهم حرية الاختيار بين دراسة اللغة الأجنبية الأولى بعد اللغة العربية. وفي الإطار ذاته، نفى المسؤول الأول على قطاع التربية الوطنية، إشاعة إقامة أقسام خاصة لهؤلاء التلاميذ، بل أكد أنهم سيدرسون مع التلاميذ الجزائريين، ولا فرق بينهم، حسب بن بوزيد. من جانب آخر، وحول مشكل الاكتظاظ الذي ستعرفه الثانويات خلال السنة الدراسية المقبل 2012 / 2013، اعترف وزير التربية الوطنية بوجود مشكل الاكتظاظ، خاصة بعد ارتفاع عدد التلاميذ في السنة الأولى ثانوي إلى مليون و400 ألف تلميذ، أي بزيادة 200 ألف تلميذ جديد عن السنة الدراسية الماضية، لكن الوزير أشار إلى أن مشكل الاكتظاظ لا تعاني منه جميع الولايات بل 4 إلى 5 ولايات فقط عبر الوطن، وأكد أنه سيتم القضاء على هذا المشكل عن طريق استحداث أقسام إضافية في الثانويات التي تعرف اكتظاظا، خاصة وأنه تم توظيف أزيد من 5 آلاف أستاذ جديد في الثانوي، وبالتالي لا يمكن أن تعاني هذه المؤسسات من عجز في التأطير، حسب بن بوزيد.