كلنا، كبارا وصغارا، نعرف شخصية ماوكلي فتى الأدغال، لكن قليلون منا يعرفون أن هذه الشخصية المتميزة في الأفلام الكارتونية هي شخصية في مجموعة قصصية للكاتب الإنجليزي روديارد كبلينغ، أبدعها في كتابه “كتاب الأدغال". ماوكلي كما قلنا هي الشخصية الرئيسية في كتاب للمؤلف البريطاني روديارد كبلينغ بعنوان “كتاب الأدغال". وهو طفل رضيع يضيع في إحدى غابات الهند وتقوم قبيلة من الذئاب بتربيته، كما يتولى الدب بالو تعليمه وتلقينه الدروس الحكمية، أما الفهد باكيرا فيعلمه كيفية العيش في الغابة. تم تحويل قصة ماوكلي إلى مسلسل للرسوم المتحركة وإلى عدة أفلام، أشهرها من إنتاج شركة “والت ديزني". وتحكي القصة عن عائلة مكونة من أب وأم مع ابنهما الصغير يبيتون في الغابة. وكان الفتى الصغير ماوكلي نائما في سريره الصغير. عندما ذهب الأب والأم لإحضار بعض الأخشاب من الغابة فجاء ضبع وهو من أتباع النمر الشرير شيرخان وخطف الطفل. حاول الأب إنقاذه ولكن دون جدوى فقد أسرع الضبع بالفرار والهروب من بين يديه. ولكن بمساعدة النمر الأسود، الذي أوقف الضبع وأخذ الفتى ماوكلي منه، نجا ماوكلي من الموت. وهنا تبدأ مغامرات الصبي ماوكلي، حيث بدأ هذا النمر الأسود وصديقه الدب الطيبان بإطعام ماوكلي وتربيته، بمساعدة الذئاب أيضا فقد أخذت عائلة من الذئاب ماوكلي لتربيته بين إخوته الذئاب الصغار. كبر الفتى ماوكلي وأصبح غلاما واعيا لما حوله. ولكثرة ارتباطه بالذئاب والمدة الطويلة التي عاشها معهم، أصبح يستطيع التكلم معهم أي أنه يفهم لغتهم (لغة الحيوانات وليس الذئاب فقط). ولكن في يوم احترقت الغابة التي يعيش فيها الذئاب وماوكلي فهرب الجميع إلى ناحية النهر، لكن النمر الشرير شيرخان تصدى لهم هو وأعوانه، كان يريد أخذ الفتى ماوكلي لأنه يكره البشر، فجاء أبو ماوكلي (وهو ذئب) ووقف أمام شيرخان يريد محاربته وللأسف استطاع شيرخان هزم الأب وقتله ولم يستطع ماوكلي فعل شيء مع إخوته الذئاب. ومن هنا تبدأ كراهية ماوكلي لشيرخان والتفكير في الانتقام منه. وفي كل حلقة تحدث مغامرات مع الفتى الشجاع ماوكلي الذي أصبح أشبه بالذئب. وفي النهاية، يستطيع ماوكلي التغلب على شيرخان بمساعدة أخويه الذئبين والقضاء عليه، ويعود ماوكلي إلى العيش مع البشر في إحدى القرى. ![if gt IE 6] ![endif]