فيما يشبه الثورة السينمائية التي ستحطم العقبات التي تقف في وجه مواهب المؤلفين الشباب، أعلن المؤلف شريف عبدالهادي عن تقديم أول فيلم مقروء في عالم الأدب المصري ويحمل عنوان “كوابيس سعيدة”، في محاولة لكسر الحواجز التقليدية السينمائية والتمرد على شاشات السينما. وحسب صاحب المشروع، فهو أول مشروع أدبي فني من نوعه في الأدب المصري والعربي، تحت شعار “أفلام للقراءة”، ويمزج بين طريقة عرض السينما ولغة الرواية، ويقوم ببطولتها نفس نجوم السينما المفضلون للجمهور. وقد التقت وسائل إعلامية موثوقة شريف عبدالهادي للحديث عن هذه التجربة التي أشاد بها الناقد الكبير علي أبو شادي والمخرج سمير سيف، في مسابقة “ساويرس” الثقافية التي أقيمت قبل ثلاث سنوات من الآن. وقد أشار شريف قائلا إلى إن كثيرا من السينمائيين يرجعون اقتباس أعمالهم من الأفلام الأجنبية إلى أزمة الورق، وذلك في ظل تواجد مئات الشباب الموهوبين في عالم السيناريو، ولكن المشكلة أن النجوم لا يقبلون على المشاركة في أعمال إلا إذا جاءت من أشخاص في دائرة معارفهم وهذا في حد ذاته أزمة كبيرة، حسب المتحدث. وقال شريف إن كتابة السينمائي “كوابيس سعيدة” سيكون بمثابة ثورة، فإذا كانت الثورة السياسية استطاعت أن تقلب أوضاع شعوب فإن نظيرتها السينمائية، يتمنى شريف، أن تقلب أوضاع السينما، وبدلا من أن يشاهد الجمهور بعض الأفلام الرخيصة التي تعرض على الشاشة السينمائية أوجد بديلا عن شاشة السينما وفي نفس الوقت تحتوي على لغة سينمائية بسيطة، بالإضافة إلى طريقة سرد الرواية في الوصف والتعبير. وحسب شريف، فإن الكتاب سيحتوي في بدايته على تنويه بأسماء النجوم وهو ما يشبه تعريف كل قارئ بالشخصية التي سيقدمها خلال الأحداث، واضعا يده على عنصر المصداقية في اختيار شخصياته، فلا يوجد على سبيل المثال أن يكون البطل قوي البنان وبطل “اكشن” يختار له فنان مثلا ضعيف البنية. ولم ينس المؤلف عنصر الصورة لإدخال القارئ في مناخ الصورة السينمائية، حيث تكون الصورة معبرة عن الملامح التعبيرية للفنان وردود أفعاله إزاء بعض المواقف. وعن موعد صدور الكتاب الجديد، قال شريف إنه سيكون متوفرا خلال أسبوع، حيث اتفق مع دار “نهضة مصر” على هذا الموعد، علما بأن الدار هي التي تملك توكيل “والت ديزني” وترجمة سلسلة أفلام “هاري بوتر”. وعن قصة الكتاب، قال شريف إنها تدور حول سامح (أحمد حلمي) الرسام كوميكس وهو شخص ضعيف البنية يواجه سخرية من التلاميذ الذين يدرسهم، ولأنه ضعيف البنية يتأزم نفسيا، ويقرر الهروب من واقعه إلى الإنترنت، ليتوصل إلى مسمى الإسقاط النجمي، وهي القدرة على أن يخرج بروحه خارج جسده وبالتالي التواجد في العوالم التي يريدها دون أن يراه أو يشعر به أي شخص آخر. وينجح البطل بالفعل في ذلك ويكتشف عالم الجريمة والفساد، لكنه يكتشف قدرة أشخاص آخرين على فعل ما هو قادر على فعله أيضا لكنهم يستخدمون الإسقاط النجمي في أعمال الشر. وبالنسبة لشريف عبد الهادي، فالعمل ينتمي إلى الفانتازيا الراقية التي يتمنى أن “تتحول إلى عمل سينمائي أو كارتوني بدلا من استيراد أفلام هوليوود الكارتونية، وهذا سيفيد الطفل حيث سيتعرف إلى العادات والتقاليد المصرية الخالصة”، دون محاولة “تمصيرها” فقط بشكل قد لا يجوز تقديمه للأطفال. زهير أحمد/ وكالات شارك: * Email * Print * Facebook * * Twitter