برز اسم داليا مجاهد، مستشارة الرئيس الأمريكي لشؤون العالم الإسلامي ومديرة مركز غالوب للدراسات الإسلامية، وهي أمريكية مسلمة من أصل مصري، إثر مشاركتها بدور فعال في قيادة الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي باراك أوباما، ولفتت النظر باعتبارها المرأة المسلمة المحجبة التي تملك عقلا متحررا وتنويريا، وقادت بصفتها امرأة مسلمة ومتحجبة حملة الدفاع عن الإسلام في وجه الهجمة التي أعقبت أحداث سبتمبر 2011. من مواليد سنة 1974، في مدينة القاهرة المصرية. غادرت مع أسرتها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لتنشأ هناك، تحصلت على ليسانس هندسة كيميائية ثم ماجستير إدارة الأعمال، عملت في شركة بروكتر آند كامبل كباحثة في تسويق المنتجات. محللة والمديرة التنفيذية لمركز غالوب للدراسات الإسلامية، (وهو مركز أبحاث غير حزبي مهمته توفير البيانات وتحليلها ليعبر عن وجهات نظر المسلمين في جميع أنحاء العالم). اختارها الرئيس الأمريكي باراك أوباما مستشارة في المجلس الاستشاري للأديان المكون من ممثلي 25 طائفة وشخصيات علمانية، لتكون بذلك أول مسلمة تشغل منصبا من هذا النوع في البيت الأبيض. تعتبر داليا المسلمة الوحيدة في المجلس الاستشاري الذي يسعى لمساعدة الرئيس في معرفة الأديان ودورها في حل المشكلات الاجتماعية، والابتعاد عن النظر إليها كمصدر المشكلات، عضو في منظمة “نساء في الأمن العالمي". تعمل في مجموعة القيادة ل “مشروع تواصل الولاياتالمتحدة مع المجتمع الإسلامي العالمي"، وهي عضو في “القوة المكلفة بالأزمة في الشرق الأوسط" في معهد بروكن. لها دراسات نُشرت في كبرى الصحف الأمريكية مثل،"وول ستريت جورنال" و “هاررد إنترناشيونال رييو". ترأس داليا مجاهد، إدارة مركز غالوب وشاركت في تأليف كتاب من يتحدث باسم الإسلام؟ وتتحدث فيه كيف يفكر حقا مليار مسلم. وقادت حوارات ومناظرات مباشرة تطرقت إلى قضايا الساعة المتعلقة بالتقدم الذي تحققه المرأة في الشرق الأوسط. تقول داليا عن دورها: “كمستشارة مسلمة للرئيس، ينصب عملي على دراسات المسلمين ورأيهم وطريقة تفكيرهم في العالم، ثم أطلع الرئيس على قضايا المسلمين وماذا يريدون، خاصة أن الناس تنظر لهم في السنوات الأخيرة كمصدر المشكلات وأنهم يجب أن يصلحوا أنفسهم ولا يسعوا للمشاركة في إصلاح مشكلات عالمية، ونحن الآن نريد القول إن هناك أفكارا وقدرة لدى المسلمين للمشاركة في وضع الحلول".