''الشراكة والتواضع والسلام وحقوق الإنسان'' هي ملخص نصائح 11 عالما ومفكرا متخصصين في علاقات الولاياتالمتحدة بالشرق الأوسط، دعت الرئيس الجديد باراك أوباما إلى اتخاذ مسار جديد في علاقة أمريكا بمنطقة الشرق الأوسط بعد التوترات التي شابت علاقة إدارة حكم الرئيس جورج بوش بالمنطقة. وصدر التقرير الذي حصلت عليه وكالة ''أنباء أمريكا إن أرابيك''، بعنوان ''الحديث بوضوح: ماذا ينبغي على الرئيس أوباما قوله للشرق الأوسط''، حيث جمع آراء 11 عالما ومفكرا وأكاديميا متخصصين في علاقات الولاياتالمتحدة بالشرق الأوسط. ومن جانبه قال ستيفن ماكلنيرني، المسؤول بمشروع ديمقراطية الشرق الأوسط الذي أصدر التقرير، إنه رغم تنوع آراء المشاركين في التقرير فإنها تركزت حول أربع أفكار، وهي الشراكة والتواضع والسلام وحقوق الإنسان. حيث دعا المشاركون، بحسب ماكلنيرني، الرئيس أوباما، الذي ينُتظر تنصيبه غدا الثلاثاء، إلى الإعلان عن أن ''أمريكا سوف تعمل مع شعوب الشرق الأوسط باتجاه تحقيق الأهداف المشتركة، بدلا من المحاولة بشكل غير ناجح? في فرض إرادة أمريكا في المنطقة''.، وفيما يتعلق بفكرة التواضع دعا العديد من المشاركين في التقرير الرئيس أوباما إلى أن يكون واقعيا وألا يقدم ''وعودا سخية'' لا يمكن تحقيقها.، وأشار ماكلنيرني إلى أن المحور الثالث لآراء المشاركين في التقرير كان السلام؛ حيث دعوا أوباما إلى ''الاعتراف بالمعاناة الناتجة عن استخدام القوة العسكرية والصراعات العنيفة في المنطقة''.، ودعا المساهمون في التقرير أيضا الرئيس الجديد إلى ''تقديم دعم واضح لشعوب المنطقة الذين يسعون لتأمين حقوقهم وحرياتهم، وإصلاح مجتمعاتهم، وتوسيع المشاركة السياسية''. ومن بين المساهمين في التقرير جيمس زغبي، رئيس المعهد العربي الأمريكي، وداليا مجاهد، مدير مركز غالوب للدراسات الإسلامية، وسكوت كاربنتر، وميتشل دن، الخبيرة بمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي ومحررة نشرة الإصلاح العربي الصادرة عن المؤسسة، وآخرين. وفي مساهمته في التقرير دعا الدكتور جيمس زغبي الرئيس أوباما إلى ''الاعتراف أننا قد خلقتنا صدمات في المنطقة، وهو ما أدى إلى تراجع أهداف الإصلاح، وتعرض حلفائنا لضغوط كبيرة، وتعزيز التيارات المتشددة''.ودعت داليا مجاهد الرئيس أوباما إلى التعهد بتحقيق سلام دائم في المنطقة، وبشكل خاص للعراقيين والفلسطينيين والإسرائيليين.