أشارت، أمس، راضية عابد، رئيسة نقابة مهنيي الكتاب، إلى عدم مشاركة هذه النقابة ونقابة الناشرين الجزائريين في صالون الجزائر الدولي للكتاب في طبعته الرابعة عشر التي انتقلت من قصر المعارض إلى ملعب 5 جويلية، كما أعلنت عن مقاطعة 82 دار نشر للصالون أغلبها دور نشر أجنبية· أكدت راضية عابد، خلال الندوة الصحفية التي عقدتها بمقر جريدة ''لا نوفال ريبوبليك'' بدار الصحافة طاهر جاووت، بأن ممثلي دور النشر الأجنبية وبعض دور النشر الجزائرية سيقاطعون صالون الجزائر الدولي للكتاب في طبعته ال 14 وأشارت أن القرار أتى بعد إعلان أمزيان عن تمسك الوزارة بقرار نقل الصالون إلى ملعب 5 جويلية، بعد فشل محاولات كل من الناشرين و''سافاكس'' في إقناع وزارة الثقافة بفداحة قرار نقل الصالون من قصر المعارض الذي احتضن الصالون في طبعاته الثلاثة عشر· واعتبرت المتحدثة بأن تغيير مكان تنظيم الصالون هو تدمير لمعلم كان قبلة لأضخم الفاعلين في سوق الكتاب، وأضافت بأن معظم المواطنين لا علم لهم بهذا التغيير كما هو الحال بالنسبة لجل الناشرين لدرجة أنهم اتصلوا للحجز في ''سافاكس''· وأرجعت عابد أسباب مقاطعة النقابتين للصالون إلى جانب دور النشر الأجنبية والجزائرية، إلى التذمر الشديد الذي نتج عن قرار تحويل الصالون الدولي للكتاب إلى المركب الأولمبي 5 جويلية، حيث سينظم داخل خيمة بمساحة 13 ألف متر مربع، وهي مساحة لن تكفي كل الناشرين، وبهذا ستحدد المساحة المخصصة لكل ناشر وكذا عدد الكتب التي يعرضها· وأضافت بأن قرار النقل قد تم بشكل انفرادي من محافظة الصالون التي يرأسها اسماعين أمزيان، حيث يجهل معظم الناشرين خصوصا الأجانب منهم هذا القرار، وأن الكثير من دور النشر الجزائرية والأجنبية لا تعرف إن كانت ستشارك أم لا، وهناك دور نشر دفعت مسبقا لنقابة الناشرين الجزائريين ولا تعرف مصيرها إلى حد الآن، كما أن هناك البعض ممن أحضروا كتبهم إلى الجزائر ولا يعرفون لحد الآن إن كانت ستمنح لهم فرصة المشاركة· وأوضحت راضية عابد بأن هذا التذمر جاء نظرا للمكان المخصص للصالون الذي لا يستوفي شروط العرض والأمان اللذين يتميز بهما قصر المعارض ''سافاكس''، حيث أن الطرق المحاذية لملعب 5 جويلية مزدحمة دائما بالسيارات وهذا سيعرقل حركة الزوار، كما أن طريق الوصول إليه طويل وصعب، إضافة إلى عرض الناشرين لكتبهم في مجموعة من خيم محدودة المساحة لا تلبي حاجيات الناشر، كما تعتبر عرضة للأخطار مثل الحرائق والفيضانات، لأن المكان غير مهيأ كما يجب لضمان حماية الناشر وكتبه من الظروف الطبيعية، خصوصا ونحن في فصل يعرف تذبذبا في كميات وأوقات تساقط الأمطار·