أعلنت كل من النقابة الوطنية لناشري الكتب - سنال - برئاسة فيصل هومة ونقابة مهنيي الكتب- آسبيال - برئاسة راضية عابد في تصريح مشترك عن تأكيد حوالي 82 ناشرا عن نيتهم في عدم المشاركة في فعاليات الطبعة الرابعة عشر للصالون الدولي للكتاب المزمع تنظيمه في الفترة الممتدة بين 27 أكتوبر و ال 6 من شهر نوفمبر على خلفية التغيير المفاجئ لوجهة المهرجان من قصر المعارض بالصنوبر البحري إلى الملعب الأولمبي 5 جويلية. أوضحت راضية عابد رئيسة نقابة مهنيي الكتب في ندوة صحفية عقدتها أمس بمقر جريدة ''لانوفال ريبوبليك '' بالعاصمة، بعد أن كانت مقررة بقاعة المحاضرات الكائنة بدار الصحافة الطاهر جاووت حيث تلقت النقابتان قرار رفض الترخيص بعقد الندوة بتلك القاعة من قبل المسؤولين في آخر لحظة، أوضحت أن عدم إعلام الناشرين المشاركين ووكلاء دور النشر المعتمدين بالجزائر بقرار نقل الطبعة الرابعة عشرة من الصالون الدولي للكتاب إلى وجهة مجهولة على حد تعبيرها، واتخاذ محافظة الصالون قرار تغيير قبلة المعرض بمفردها دون إشراك الأطراف المعنية، -في إشارة واضحة منها إلى نقابتها والنقابة الوطنية لناشري الكتب- تجاوزا في حقهما، سيما وأن الهيئتان شريكا فعالا في تنظيم الصالون منذ طبعاته الفارطة. وذهبت عابد بعيدا في انتقادها عندما قالت أن المبررات التي أعطتها محافظة الصالون لتبرير قرارها القاضي بتغيير وجهة المعرض مبرارات واهية وغير منطقية، مشيرة إلى أن مثل هذا التصرف يمكن أن يؤثر في سمعة هذه التظاهرة الدولية ويفقدها مكانتها وأهميتها. وأضافت عابد أنه رغم الاتصالات التي تسعى إليها هيئتها مع محافظ الصالون إسماعيل أومزيان للوصول إلى حل ايجابي يرضي جميع الأطراف إلا أن هذا الأخير رفض الحوار. وعادت عابد لتؤكد أن قائمة دور النشر التي أبدت نيتها في عدم المشاركة في التظاهرة الدولية لا زالت مفتوحة في حالة ما لم تعدل وزارة الثقافة عن قرارها. من جهته اعتبر الناشر محمد بواليطاني أن ناحية شوفالي القبلة الجديدة التي ستحتضن المعرض الدولي للكتاب في طبعته الرابعة عشر هي ''النقطة السوداء '' التي قد تؤدي إلى مقاطعة التظاهرة على اعتبار أن المنطقة غير مناسبة للعرض بسبب الازدحام وقلة المواصلات إليها وهو ما سيؤثر سلبا حسبه على زوار المعرض .