تظاهر الآلاف في مسيرات جابت شوارع تسالونيكي شمالي اليونان مساء أول أمس، احتجاجا على التدابير التقشفية الجديدة التي يطالب بها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي. وتوزع المتظاهرون على مسيرات أربع في تحرك عنوانه رفض زيادة التقشف المستمر منذ سنتين الذي أدى إلى تراجع مستوى الحياة في البلاد بنسبة 35٪ باعتراف الحكومة نفسها، وزيادة نسبة البطالة إلى ما يقارب ربع القوة العاملة في البلاد، كما أدى إلى مفاقمة الركود الاقتصادي. وكُتب على اللافتات التي رفعت في المسيرات “لا للقضاء على المكتسبات المزمنة" و«الشعب اليوناني لم يعد يستطيع التحمل". وإثر التحرك، حصلت مواجهات بين مجموعة من حوالي ألف متظاهر وقوات النظام قرب جامعة في وسط المدينة، وعقب رشقها من جانب المتظاهرين أطلقت الشرطة قنابل مدمعة قبل تفريق مثيري الشغب. وبينما أحرق بعض المتظاهرين أعلام الاتحاد الأوروبي، ألقى آخرون البطيخ والخوخ للتعبير عن دعمهم للمزارعين المتعثرين. وتتزامن المسيرات مع انطلاق المعرض التجاري الدولي، وقال رئيس الوزراء أنطونيس ساماراس، في خطاب مقتضب لدى افتتاح المعرض إن المرحلة الأخيرة من إجراءات التقشف “مؤلمة وغير عادلة" غير أنها ضرورية لاستعادة مصداقية البلاد وضمان استمرارها في تلقي أموال الإنقاذ. وجاء خطاب ساماراس في وقت نظم فيه آلاف من ضباط الشرطة، الذين تأثروا هم أيضا بالجولة الجديدة من خفض المعاشات والرواتب، مظاهرة منفصلة في تيسالونكي.