تحذير من حرب أهلية بجنوب اليمن تواصلت الدعوات لاحتواء الأزمة القائمة في جنوبي اليمن بين مؤيدي ومعارضي الانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر إجراؤها يوم 21 فيفري الحالي، وذلك بعد تصاعد أعمال عنف وصدامات دامية بين الجانبين أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. ويخشى ناشطون أن يفضي اتساع دائرة العنف المتصاعد إلى نشوب اقتتال أهلي على غرار الحرب التي وقعت يوم 13 جانفي 1986 بين فرقاء السياسة في ما كانت تسمى اجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبيةب، أو حرب صيف 1994 بين شمال اليمن وجنوبه. وكانت محافظة عدن -كبرى المدن جنوبي اليمن- شهدت صدامات واشتباكات عنيفة بين أنصار الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال، وبين أتباع حزب التجمع اليمني للإصلاح، أبرز أحد مكونات ائتلاف اللقاء المشترك التي تقود الاحتجاجات الثورية المؤيدة لإجراء الانتخابات. وقال مسؤول فرع التجمع اليمني للإصلاح ببلدة دار سعد خالد السلامي، يوم الخميس، إن عناصر مسلحة ترفع العلم الجنوبي اقتحمت منزله وحاولت الاعتداء على نجله بعد خلاف بينهما بشأن الانتخابات. مهاجمة منزل قيادي معارض بالبحرين تعرّض منزل الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني بالبحرين علي سلمان، لإطلاق قنابل مدمعة مساء أول أمس الجمعة، وذلك قبيل الذكرى السنوية الأولى للاحتجاجات المطالبة بالإصلاح التي تحل في الرابع عشر من فيفري الجاري. واضطر سلمان للاحتماء داخل غرفة نوم مع زوجته وابنته، فلم يصابوا بأذى، وفقا لما أوردت وكالة الأنباء الألمانية. وقال سلمان للوكالة، إن هذا هو حال معظم المنازل حاليا في البحرين. وجاء إطلاق الغاز المدمع، الذي أدى لتحطم النوافذ، أثناء اشتباكات وقعت بين الشرطة ومجموعة من المتظاهرين في قرية ابلاد القديمب، وهي إحدى ضواحي المنامة. واُستهدف منزل سلمان مرتين بقنابل الغاز والرصاص المطاطي في أوت الماضي، مما أدى إلى تحطم نوافذ المنزل وإتلاف سيارته وكذلك كاميرات المراقبة الخاصة بالمبنى. وقد تم الإبلاغ عن وقوع اشتباكات بين المتظاهرين المطالبين بالإصلاح وبين الشرطة في أنحاء متفرقة من البلاد بما في ذلك العاصمة المنامة، في ظل ارتفاع حدة التوتر قبيل الذكرى السنوية الأولى للاحتجاجات المطالبة بالإصلاح التي تحل الثلاثاء المقبل. إتفاقية أمنية بين السودان وجنوبه وقًّع السودان وجنوب السودان على اتفاقية أمنية تهدف إلى نزع فتيل توترات بشأن أموال النفط التي حذر مسؤولون من أنها قد تثير حربا بين البلدين. وقال رئيس جنوب إفريقيا السابق ثابو مبيكي، الذي يحاول الوساطة لإنهاء التوترات بين البلدين، إن الصفقة هي ااتفاقية عدم اعتداءب تهدف إلى تفادي نشوب صراع مسلح بين الجانبين. وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قد حذر الأسبوع الماضي من أن التوترات مع جنوب السودان الذي أصبح مستقلا في جويلية الماضي قد تؤدي إلى حرب بين البلدين. وأوضح مبيكي للصحفيين عندما سئل عما إذا كانت الاتفاقية ستنزع فتيل التهديد بنشوب حرب، أن اهذه الاتفاقية تعالج تلك القضايا''. وتقضي الاتفاقية الأمنية التي توسط فيها الإتحاد الإفريقي في أديس أبابا بأن الجانبين اتفقا على احترام كل منهما لسيادة الآخر ووحدة أراضيه، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ورفض استخدام القوة والمصالح المشتركة والتعايش السلمي. وأخذ جنوب السودان -الذي لا يطل على منافذ بحرية- ثلاثة أرباع إنتاج السودان من النفط، وهو شريان الحياة لاقتصاد البلدين، ولكنه يحتاج إلى بيع نفطه الخام عبر موانئ التصدير الشمالية.