قامت الشرطة الإسبانية أمس، باعتقال 7 أشخاص إثر اشتباكات وقعت بين متظاهرين وقوات الأمن في العاصمة مدريد إحتجاجا على إجراءات الحكومة التقشفية. ونقلت مصادر إعلامية عن الشرطة الإسبانية قولها إن ''هذه الاعتقالات جاءت على خلفية مشادات واشتباكات نشبت بين المتظاهرين وقوات الشرطة عقب قيام المحتجون بإضرام النيران في صناديق القمامة بالقرب من مبنى البرلمان الإسباني''. وكان رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوى، قد أكد في وقت سابق أنه سيتم فرض المزيد من إجراءات التقشف وذلك على الرغم من ارتفاع نسبة البطالة إلى أكثر من 24 % فضلا عن تزايد الاحتجاجات على تخفيضات الإنفاق الشديدة. وكان وزراء المالية في منطقة اليورو قد وافقوا على منح المصارف الإسبانية 30 مليار يورو بنهاية الشهر الحالي وإعطاء مدريد فرصة عام آخر حتى عام 2014 لتحقيق أهداف موازنتها العامة. وكانت المركزيات النقابية في البلاد دعت المواطنين الإسبان إلى الخروج إلى الشوارع أمس ليقولوا ''لا'' لخطة التقشف الجديدة للحكومة المتمثلة خصوصا في زيادة الضريبة على القيمة المضافة والخصم في أجور الموظفين. وقد حذرت النقابات الإسبانية من أن إضرابا عاما سيصبح ''حتميا'' إذا لم تتراجع الحكومة عن تدابيرها التقشفية. ويعود آخر إضراب قامت به 29 مارس الماضي. وتحاول الحكومة اليمينية في إسبانيا تحسين وضع المالية العامة بينما تسجل ميزانية 2012 تقشفا تاريخيا.