اعتبر المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا أمس السبت، عقب لقائه الرئيس السوري في دمشق أن الأزمة في سوريا تتفاقم وتشكل خطرا على الشعب السوري والعالم. في السياق ذاته، ذكر التلفزيون السوري أن الأسد دعا خلال لقائه الإبراهيمي إلى حوار داخلي سوري. وكان الإبراهيمي قد التقى قبل الأسد وزير الخارجية السوري وليد المعلم ومسؤولين آخرين، كما اجتمع ببعض السفراء العرب وبمعارضين سوريين في الداخل. ويأتي هذا اللقاء بين الإبراهيمي والأسد وسط تشكيك من قيادات المعارض وأطراف دولية في نجاح الدبلوماسي الجزائري في إقناع الأسد بالكف عن الحل الأمني والقبول بالانتقال السياسي السلمي. وأبدى المعلم عقب اجتماعه بالموفد الأممي العربي المشترك استعداد دمشق للتعاون التام لإنجاح مهمة الإبراهيمي الذي أقر قبل أيام بأن مهمته هذه ستكون بالغة التعقيد بالنظر إلى الوضع الراهن في سوريا وتشعب المصالح الإقليمية والدولية. ورهن المعلم نجاح الإبراهيمي بجدية بعض الدول التي منحته التفويض ومصداقيتها في مساعدة سوريا، في إشارة إلى دول عربية وغربية تؤيد مطلب المعارضة السورية برحيل نظام الأسد. ولم يعرض الإبراهيمي بعد خطة مفصلة لحل الأزمة، بيد أن المنسق العام المعارضة قال أمس إن خطة الإبراهيمي ستكون “متطورة" قياسا إلى خطة الموفد الأممي العربي السابق كوفي عنان التي تعرف. وأضاف عبد العظيم عقب اجتماعه ومعارضين آخرين بالإبراهيمي في فندق بدمشق “هناك تطوير لخطة عنان. خطة الإبراهيمي لن تكون تكرارا لخطة عنان، وستكون هناك أفكار وخطوات جديدة". وتابع أن هيئة التنسيق طلبت من الإبراهيمي التنسيق مع كل الدول والأطراف في حل الأزمة، وقال إن المبعوث الأممي العربي سيستمع إلى المعارضة والمسؤولين السوريين ويبلور خطة تكون قابلة للنجاح. من جهته، وصف العضو في هيئة التنسيق، رجاء الناصر، مهمة الإبراهيمي بالصعبة، لكنه قال إنه يتعين دعم أي حل سياسي حتى لو كان الأمل ضعيفا. ويزور وفد من هيئة التنسيق السورية الصين اليوم، لمطالبة الحكومة هناك بالضغط على النظام السوري لوقف العنف والسماح بالتظاهر السلمي وفق قول عبد العظيم.