يقول المتتبعون لشؤون الغول المنشق عن سلطاني وأتباعه إن تحذيرات كثيرة وصلته من استعمال سياسة الشكارة في حزبه الجديد من طرف عدد من المناضلين الذين يظنون خيرا بهذا الحزب. نهق حماري نهيقا متعبا وهو يستمع لكلامي وقال... هل يعقل ما يقال؟ قلت... ما لذي يدهشك أيها الحمار؟ قال... هل ما زال هناك أحزاب تخضع لمنطق آخر غير منطق الشكارة؟ قلت... الحزب جديد ولم تظهر معالمه بعد أيها الحمار لماذا تسبق الأحداث؟ قال ناهقا... يبدو أنك لا تتابع الأحداث أو ربما تستهزئ بما حولك من أحداث؟ كيف لم تظهر معالم الحزب بعد والرجل يجرف معه الأخضر واليابس والجميع يطمع فيه كأنه نبي مرسل، ثم هل تستطيع أن تقول لي كيف يقيم ندواته في فنادق غالية جدا والشكارة ليس لها مكان معه؟ قلت ساخرا... وهل أصبحت تجمعات الفنادق شبهة؟ قال ضاحكا... ليست شبهة ولكن من لا يملك المال لا يفكر في السلطة يا عزيزي. قلت... ربما كانت السلطة طريقا للمال أيضا؟ قال.. هي معادلة متطابقة كلاهما يأخذ الآخر إلى دهاليزه، السلطة بقوتها وجبروتها والمال أيضا باستبداده وقهره. قلت... وهل تظن أن هذا الحزب سيكون نسخة عما نراه في الساحة؟ ضرب الأرض بحافريه وقال بسخرية شديدة.... وهل تتصور أن السلطة ستسمح لأحد أن يخرج على معالمها؟ قلت... ربما الغول سوف يخرج عن المتعارف عليه؟ جن جنونه وهو يسمع كلامي وقال ناهقا.. إنك تحلم حلما غريبا وبعيدا ولا يمكن تحقيقه يا عزيزي، أن يكون حزبا خارجا عن المألوف معناه أن النظام تغيّر ولكي يحدث هذا التغيير يجب أن تكون هناك معالم أخرى تتحكم غير المحاباة والشكارة وحتى الوجوه ومن بينها هذا الغول أيضا.