لست أدري لماذا لم يستغرب حماري الخبر الذي يقول بأن الغول سينسحب من حمس وسوف يؤسس حزبا سياسيا جديدا؟ قلت له متهكما... لماذا لم تعلق ولم تتعجب كعادتك أيها الحمار؟ نهق نهيقا مستفزا وقال... لأني ببساطة كنت أتوقع هذا منذ زمن وانتظرت أن يعلن عن هذا منذ أن صار حزبه يضيق به وبأحلامه. قلت... لكن حمس هي التي جعلته يكون أين هو الآن؟ قال ساخرا... وهل الأحزاب عندنا تصنع الأقوياء؟ قلت... لا أدري ولكن كل ما أعرفه أن السياسة تفرّق أكثر مما تجمع وحزب حمس له سوابق في هذا، فبعد مناصرة هاهو دور غول. ضرب حماري الأرض بحافريه ومسح العرق المتصبب على جثته الضخمة وقال... ما يحدث في الحزب هو تحصيل حاصل ولا يمكن للنظام أن يربي ذئبا في خم دجاج. قلت... كم أنت قاسٍ أيها الحمار لماذا تفكر بهذه الطريقة؟ قال ناهقا... وكيف يمكن لي أن أفكر وكل المعطيات مفضوحة أمامنا... كلما اشتد عود أي حزب تسارع السلطة لقصم ظهره وإرجاعه للوراء. قلت... وهل عود حمس هو غول فقط؟ قال... الأمر ليس كذلك ولكن سبق وقلت لك إن النظام يحسب كل شيء وإن أعطاك شيئا فسيأخذ منك أشياء لم تخطر لك على بال. قلت... إذن حزب الغول الجديد سوف يكون من صنع النظام؟ قال... وهل هناك من يقدر أن يتنفس دون إذن النظام؟ قلت... لا أدري ولكن أنا شخصيا أتنفس كما أريد ومتى أريد. أطلق حماري قهقهة طويلة زادت حرارة على الحرارة وقال... شد في هذاك الخيط وفكر كما تشاء ولكن أيضا النظام يفعل ما يشاء.