حلّ مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، بإيران تنفيذا لتعهد قطعته طهران في محادثاتها مع القوى الكبرى في جنيف، يوم الخميس بفتح منشأة نووية جديدة، أعلنت عنها مؤخرا، للتفتيش· وقال دبلوماسيون إن البرادعي سيبقى في طهران حتى اليوم الأحد، في زيارة تهدف إلى تحديد مواعيد وشروط تفتيش الوكالة للمنشأة الجديدة المبنية في قلب جبل قرب مدينة قم التي يرغب مفتشو الوكالة الدولية بزيارتها في أسرع وقت ممكن· ويتوقع أن يبحث البرادعي خطط تصدير معظم اليورانيوم المخصب الإيراني لفرنسا وروسيا لتحويله إلى وقود لمفاعل الاستخدام الطبي في طهران· وقال دبلوماسيون إن موافقة طهران في جنيف لبحث مثل هذه الخطة كانت خطوة هامة لبناء الثقة مع الغرب· وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إيان كيلي، في واشنطن، ''هذا أمر عاجل ليس فقط لفتحها، ولكن أيضا لضمان أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستتمكن من الحديث إلى بعض المهندسين هناك والاطلاع على بعض الوثائق والتخطيطات''· ووافقت إيران في جنيف على منح الوكالة الذرية حق الزيارة، وذلك أثناء الاجتماع الذي عقد مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى جانب ألمانيا· كما وافقت طهران على نقل معظم اليورانيوم المنخفض التخصيب لديها إلى روسيا وفرنسا لإعادة تخصيبه، ثم يعاد بعدها إلى طهران ليستخدم وقودا في مفاعل نووي إيراني ينتج النظائر المشعة اللازمة للرعاية الصحية لمرض السرطان· ويقول مسؤولون غربيون إن ذلك من شأنه أن يخفض من مخزون اليورانيوم المخصب في إيران، الذي يمكن تحويله إلى سلاح أثناء تجديد وقود المفاعل الذي أوشك على النفاد، حيث تحظر العقوبات التي فرضتها الأممالمتحدة على إيران استيراد احتياجاته· لكن في تحذير مبكر من الصعوبات القادمة، نفى مسؤول إيراني رفيع أن تكون إيران قد وافقت على إرسال 08% من مخزونها من اليورانيوم المخصب، وقال ''نحن لم نوافق على أي كمية ولا على أي أرقام''· وأثمر اجتماع جنيف اتفاقا على إجراء محادثات جديدة في وقت لاحق من هذا الشهر، كما خفف من حدة التوتر الناجم عن النزاع الطويل بشأن مخاوف غربية من أن إيران تقوم سرا بمحاولة صنع أسلحة نووية·