سجلت مصالح الدرك الوطني، منذ بداية السنة الجارية إلى نهاية شهر جويلية الفارط، رقما مهولا من سرقة الكوابل الهاتفية والكهربائية، حيث كشفت قيادة الدرك الوطني عن معاينة وحداتها خلال 08 أشهر الأولى من سنة 2012 عددا من القضايا المتعلقة بسرقة الكوابل الهاتفية والكهربائية وصل 364 قضية، تم على إثرها توقيف 196 شخص تم إيداع منهم 92 الحبس الاحتياطي، وجاءت ولاية وهران في المقدمة بعدد 32 قضية تلتها ولاية المدية ب 31 قضية ثم ولايتي بجاية وتيزي وزو ب19 قضية. وتم من خلال القضايا المعالجة من طرف مختلف وحدات الدرك الوطني، استرجاع 2789 متر ووزنها 2136 كلغ من إجمالي سرقات ضخمة 60056 متر ووزنها 14409 كلغ من الكوابل الكهربائية المسروقة، كما تم استرجاع 2531 متر ووزنها 286 كلغ من إجمالي 25549 متر ووزنها 5903 كلغ من الكوابل الهاتفية المسروقة، أما فيما يخص النحاس تم استرجاع 2881.5 كلغ من إجمالي 4303 كلغ. وتسببت عمليات سرقة الكوابل سواء الهاتفية أو الكهربائية عبر مختلف أقاليم اختصاص الدرك الوطني، سواء المناطق الحضرية أو الشبه الحضرية والريفية في خسائر اقتصادية جسيمة للعديد من المتعاملين كشركة سونلغاز والجزائرية للاتصالات، كما تسببت في تعطيل مصالح المواطن وذلك جراء الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي تؤدي بالضرورة إلى إتلاف العديد من الأجهزة الكهربائية والكهرومنزلية كذلك تعطل الخدمات على مستوى المصالح الإدارية والعمومية ذات العلاقة المباشرة بالمواطن. ورغم الاعتداءات المتكررة ضد تلك المنشآت والتي تدخل ضمن الاعتداء على الممتلكات والمجرمة قانونا، كشفت قيادة الدرك الوطني عن قيامها بوضع والشروع في تنفيذ مخططات وقائية وردعية وقمعية للقضاء على حالات السرقة الماسة بالكوابل وذلك من خلال الدور الوقائي الذي تقوم به والمتمثل في إجراء دوريات عبر الأقاليم لتفادي حالات السرقة وكذا التواجد الميداني المستمر على شكل نقاط مراقبة ودوريات في المناطق التي تكثر بها سرقة هذه الكوابل، وكذلك تشديد الرقابة وتفتيش المركبات بمختلف أنواعها في الحواجز الأمنية خاصة تلك التي يحتمل أن تهرّب على متنها الكوابل، إضافة إلى الدور القمعي الذي يتمثل في توقيف المتورطين وتقديمهم للعدالة واسترجاع المسروقات. ومن أهم القضايا التي تم معالجتها قضية بتاريخ 07 مارس 2012 بناءا على معلومات تحصل عليها أفراد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بعين فكرون وعناصر فصيلة الأمن والتدخل للمجموعة الإقليمية بأم البواقي، تمكنوا من استرجاع 150 قنطار من النفايات النحاسية كانت على متن 04 سيارات تخلى عنها المهربون بوسط مدينة الحرميلية، كما قامت الكتيبة الإقليمية بعين مليلة يوم 16 جوان 2012 بتوقيف شخص واحد كان على متن شاحنة بها 90 قنطارا من النفايات النحاسية موجهة للبيع بطريقة غير شرعية، كما تمكن أفراد سرية أمن الطرقات لولاية غليزان بتاريخ 06 أوت 2012 من توقيف شخص واحد كان على متن شاحنة بها 150 قنطار من النحاس بدون فواتير.