تحوّلت ظاهرة سرقة الكوابل الهاتفية والكهربائية بمختلف بلديات ولاية بومرداس إلى هاجس يؤرق المواطنين، بعد أن تسبب لصوص مادة النحاس في انقطاع متكررة للكهرباء أدت إلى إتلاف العديد من الأجهزة الكهرومنزلية زيادة عن انقطاع الأنترنيت، رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها مصالح الدرك الوطني والتي أحصت ما لا يقل عن 268 قضية السنة المنصرمة 2011، أسفرت عن استرجاع كمية 179،4 متر من إجمالي الكوابل الكهربائية المسروقة. تسبّبت عمليات سرقة الكوابل الهاتفية والكهربائية في خسائر مادية جسيمة للعديد من المتعاملين كشركة سونلغاز والجزائرية للاتصالات، كما تسببت في تعطيل مصالح المواطنبن وذلك جراء الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي أدت إلى إتلاف العديد من الأجهزة الكهربائية والكهرومنزلية وتعطل الخدمات على مستوى المصالح الإدارية والعمومية ذات العلاقة المباشرة بالمواطن، ولا يخشى المتورطون في هذه العمليات على حياتهم جراء الإحتكاك بالكوابل الكهربائية التي قد تتسبب في صعقات كهربائية قاتلة أثناء قطع الأسلاك الكهربائية ذات التوتر العالي لسرقتها. هذا وقد تمكنت مساء أول أمس مصالح أمن بلدية بومرداس من تفكيك شبكة متخصصة في سرقة الكوابل الكهربائية. وتتكون العصابة من 04 شبان تتراوح أعمارهم ما بين 19 و24 سنة، عملية توقيفهم جاءت بناء على معلومات وردت إلى مصالح أمن البلدية عن نشاطهم المشبوه في مجال سرقة الكوابل الكهربائية ليتم توقيفهم في حالة تلبس وإيداعهم الحبس المؤقت، بأمر من وكيل الجمهورية بمحكمة بومرداس إلى غاية محاكمتهم وفقا للقانون. وأكدت مصالح الدرك الوطني لولاية بومرداس من خلال التقرير، سعيها لردع لصوص النحاس بتنفيذ مخططات وقائية وردعية وقمعية للقضاء على جريمة سرقة الكوابل النحاسية عن طريق القيام بدوريات عبر الأقاليم لتفادي حالات السرقة، وكذا التواجد الميداني المستمر على شكل نقاط مراقبة ودوريات في المناطق التي تكثر بها سرقة هذه الكوابل، فضلا عن تشديد الرقابة وتفتيش المركبات بمختلف أنواعها في الحواجز الأمنية، خاصة تلك التي يحتمل أن تهرب على متنها الكوابل، فيما يتواصل الدور القمعي المتمثل في توقيف المتورطين وتقديمهم للعدالة واسترجاع المسروقات.