خلفت الحرائق التي اندلعت، خلال اليومين الأخيرين، ببلدية أقني يغران بدائرة واضية الواقعة على بعد 35 كلم جنوب ولاية تيزي وزو، إتلاف أكثر من 3000 شجرة زيتون وحرق خم مملوء بالدواجن، فضلا عن إتلاف أكثر من 30 هكتارا من الغطاء الغابي. وحسب ما علمته “الجزائر نيوز" من مصادر محلية، فإن هذا الحريق نشب ، نهار الجمعة، على مستوى غابات المدخل الشرقي لدائرة واضية بالمكان المسمى “ألوقام" وعجز السكان عن إخماده، وفي نهار السبت وصل الحريق إلى غابات بلدية أقني يغران وظلت ألسنة النيران تلتهم أشجار الزيتون والغطاء النباتي إلى غاية أوقات متأخرة من ليلة أول أمس الأحد، حيث واجهها السكان بإمكانياتهم الخاصة، قبل أن تتدخل، حسب مصدرنا، شاحنة واحدة لمصالح الحماية المدنية كانعلى متنها 4 أعوان بالرغم من أن الحريق كان مهولا وامتد على مساحة طويلة. وأشارت مصادرنا أنه وإلى جانب فئة الرجال والشباب، اضطرت نساء المنطقة إلى الخروج لمساعدة الرجال في إخماد النيران، هذه الأخيرة التي وصلت السكنات وتضررت البعض منها. وفي هذا الصدد، علمنا أن أكثر من 20 عائلة بأقني يغران فرت من منازلها خوفا على حياتها بسبب لهيب النيران. وندد سكان أقني يغران بعدم تدخل مسؤولي البلدية والدائرة لتقديم الإمكانيات المادية على غرار شاحنات الصهاريج وعمال البلدية لإخماد هذه النيران. وكشف المصدر أن السكان أقدموا، مساء أول أمس، على طرد رئيس الدائرة من منطقتهم واتهموه بتهميش منطقة أقني يغران وترك السكان يعانون لوحدهم في مواجهة النيران دون التدخل وكذا على ذهابه إلى المنطقة بعدما تجاوز الخطر، كما علمنا أيضا أن بعض الشباب حاولوا الاعتداء على موكب رئيس الدائرة لصبّ غضبهم عليه، إلا أن تدخل بعض العقلاء منع وقوع تجاوزات بعدما قاموا بتهدئة الشباب الغاضبين، قبل أن يغادر رئيس الدائرة منطقة أقني يغران.