تضاءلت الآمال في العثور على ناجين جدد من الزلزال المدمر الذي ضرب إندونيسيا قبل أربعة أيام، كما أعاقت الأضرار الفادحة التي لحقت بالمباني والطرق جهود الإنقاذ، في وقت ضرب زلزال جديد أقصى شرقي البلاد دون أنباء عن وقوع خسائر· وواصلت فرق الإنقاذ، أمس الأحد، التنقيب بين الأنقاض في مدينة بادانغ التي يقطنها 900 ألف نسمة بحثا عن مئات وربما آلاف الأشخاص، لكنها لم تنتشل سوى جثث للضحايا، مما يشير إلى أن احتمال العثور على مزيد من الأحياء وتوغل رجال الإنقاذ بشكل أعمق في جزيرة سومطرة التي هزها الزلزال الذي وقع الأربعاء وبلغت قوته 7.6 درجات على مقياس رختر، وعثروا على قرى بأكملها قد طمستها انهيارات أرضية وعلى ناجين مشردين يبحثون عن الطعام والماء والمأوى· وبدا حجم الكارثة واضحا في المناطق النائية خصوصا· وبينما قالت وكالة إدارة الكوارث في إندونيسيا إن العدد المؤكد للقتلى والمفقودين حتى الآن هو ,946 أكدت الأممالمتحدة أن أكثر من ألف شخص قتلوا في بادانغ والمناطق الواقعة حولها· لكن مصادر إعلامية نقلت عن مصادر حكومية أن المئات وربما الآلاف من الأشخاص ما زالوا في عداد المفقودين، وقالت وزارة الصحة إنه لا يزال هناك قرابة ثلاثة آلاف شخص محاصرين تحت الأنقاض· وقد جرت السبت الماضي جهود إغاثة دولية بمشاركة فرق إنقاذ من اليابان وأستراليا وسويسرا وكوريا الجنوبية وسنغافورة، لكنها بدت جهودا متأخرة بالنسبة للكثير من الضحايا، مما دفع يوسف كالا نائب الرئيس الإندونيسي للقول إن بلاده تحتاج بشدة إلى مساعدات أجنبية في شكل أموال وإعادة إعمار بدلا من فرق الإنقاذ·