ارتفع عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب الصين مؤخرا إلى أكثر من 71 ألف قتيل ومفقود أو مدفون تحت الأنقاض، فيما دفن 200 من عمال الإغاثة تحت الانهيارات الطينية جنوب غربي الصين اثناء عملهم على إصلاح طرق دمرها الزلزال في المنطقة. وذكرت هبئة الاذاعة البريطانية " بي بي سي" انه في غضون ذلك لزم الصينيون الصمت لمدة ثلاث دقائق ونكست الأعلام وأوقفت برامج الترفيه العامة وارتدى مذيعو التلفزيون السواد وتوقفت تعاملات البورصة وذلك في إطار الحداد الذي أعلنته بكين لمدة ثلاثة ايام على ضحايا الزلزال المدمر الذى ضرب منطقة سيشوان يوم الأثنين الماضى. كما علقت جولة الشعلة الأوليمبية لمدة ثلاثة أيام. وتم الأثنين إخراج سيدتين أخريين من تحت الأنقاض في الوقت الذي تضاءلت فيه الآمال بامكانية العثور على مزيد من الناجين وتركزت فيه جهود الإغاثة على توفير الغذاء والأدوية لملايين الناجين. ومازالت توابع قوية للزلزال تضرب المنطقة وتعوق جهود الإغاثة كما أن استمرار الأمطار الغزيرة يثير المخاوف من حدوث فيضانات أو انهيارات أرضية. وفي موقع وزارة الخارجية الصينية على الإنترنت وجهت بكين نداء من أجل أن يقدم المجتمع الدولي المزيد من الخيام ويقول المراسلون إن ذلك يؤشر على أزمة إيواء تواجه الحكومة الصينية. ومع ذلك فقد عاد فريق الإنقاذ البريطاني من هونج كونج بعد رفض السماح له بالوصول إلى المناطق المنكوبة. وكانت قد هرعت إلى المناطق المنكوبة فرق إنقاذ من كوريا الجنوبية وسنغافورة وروسيا اضافة إلى خبراء من اليابان وتايوان مزودين بالكلاب المدربة وأجهزة الاستشعار بالحرارة للبحث عن الأحياء تحت الانقاض. إلا ان الخبراء يقولون إن احتمالات العثور على احياء تتقلص بمرور الوقت، وانهم بدأوا باستخراج الجثث بدل الناجين. وتعمد السلطات الى دفن جثث القتلى في قبور جماعية في محاولة لمنع انتشار الاوبئة، وتنصح سكان المنطقة المنكوبة بإرتداء الأقنعة الواقية. وذكر مركز شبكة الزلازل الصينية ان زلزال جديد بلغت قوته 4ر5 درجة على سلم ريشتر ضرب اليوم الاثنين محافظة تشينغتشوان بمقاطعة سيتشوان بجنوب غرب الصين . ولم يتم الابلاغ عن وقوع اية اصابات او خسائر فى المنطقة حتى الآن وفق ما ذكرته وكالة الانباء الصينية "شنخوا" .