تمكنت مصالح الجمارك للمديرية الجهوية لتلمسان، خلال السنة الجارية، من حجز 18,365 طن من المخدرات متمثلة أساسا في القنب الهندي تقدر قيمتها الإجمالية بأكثر من 735 مليون دج، حسبما علم من نائب مديرها الجهوي. قامت الفرق المتنقلة للجمارك ب18 عملية كللت أيضا بحجز 19 سيارة بقيمة إجمالية قدرها 8ر11 مليون دج وكذا توقيف 18 شخصا متورطا في تهريب المخدرات مع فتح تحقيقات للبحث عن العديد من المهربين الذين تم التعرف على هويتهم على مستوى المنطقة الحدودية الغربية، كما أوضح شعبان شاوش عبد القادر. ولاحظ ذات المسؤول أن حجم المحجوزات بالنسبة لهذه السنة قد تضاعف بشكل مذهل مقارنة بالسنة المنصرمة التي لم يتم تسجيل فيها سوى 617 كلغ بقيمة إجمالية لم تتجاوز 25 مليون دينار. ويعود سبب هذا الإرتفاع على مستوى المنطقة الحدودية الغربية إلى تغير حركة شبكات التهريب من الجنوب إلى الشمال بعد الضربات الموجعة التي تلقتها هذه الشبكات بالمنطقة الجنوبية للبلاد من طرف الفرق المشتركة لقوات الأمن، حسب نفس المسؤول الذي أشار كذلك إلى الإنتاج الوفير للقنب الهندي خلال هذا الموسم بالبلد المجاور. كما كانت عملية تجميد اتفاقية الصيد البحري بين المغرب ومجموعة الإتحاد الأوربي عاملا أساسيا في تعطيل الحركة البحرية بين المغرب ودول الشمال، الأمر الذي صعب كثيرا عملية تهريب المخدرات عن طريق البحر واللجوء إلى البر خصوصا بالناحية الشمالية، حسب ذات المسؤول الذي أوضح أن هذه المعطيات قد دفعت الجمارك الجزائرية تحت قيادة مديرها العام إلى وضع استراتيجية عامة من أجل التصدي بنجاعة إلى شبكات المهربين وإحباط كل محاولات إدخال السموم إلى التراب الوطني، وذلك بالتنسيق والتعاون مع مختلف الأسلاك الأمنية الوطنية.