قرر الغول ألا يشارك في الانتخابات المحلية وقال إنها فرصة حتى يطهر حزبه من الإنتهازيين والطماعين الذين التحقوا به من أجل الحصول على منصب ما، تفكير معقول من غول انتهازي يعرف كيف يفكر الإنتهازيون أمثاله. لكن هذا القرار بعدم المشاركة هل فعلا جاء بعد التفكير في هؤلاء الطماعين أم أن الغول يخاف من النكسة الأولى؟ يخاف من ضربة موجعة في المحليات تجعله عرضة للسخرية من طرف غريمه أبوجرة الذي ينتظره في “الفيراج"؟ قد يقول قائل.. لماذا إذا وجد الحزب بشلاغموا، مادام أن الذين أوجدوه لا يريدون له مكسبا في الانتخابات المحلية؟ وقد يقول آخر ستكون اللعبة مكشوفة إذا كسب رقما مهما في الانتخابات وسيفتح عليه باب القيل والقال المفتوحة أصلا. بعض التحركات السياسية التي تحدث أمامنا لا نعرف لها لا رأس ولا قدم ولا نفهم كيف يفكر هؤلاء ولا حتى من يحركهم، هناك أمر واحد واضح هو الانتهازية والوصولية التي أصبحت المرجع الوحيد لهم جميعا. مشاركة الغول في المحليات من عدمها ليست مهمة بقدر أهمية ما يُحضّر له في كواليس الرئاسيات القادمة التي بدأت روائحها تصعد من القدر وبدأنا نشم رائحة بلخادم وأويحيى والغول تفوح في الكثير من الأماكن. لدرجة يخال لك أنها من نوعية القضايا التي تحمل علامة “سري جدا" وأنها ليست عملية انتخابية يقوم فيها الشعب بانتخاب من يرعى شؤونه ويخدم مصالحه بما يرضي الله والعباد. ومع ذلك فإن وجود الغول في الساحة ليس اعتباطيا ولا عشوائيا ولا حتى برغبة منه حتى يجمع كل الجزائريين كما يقول تحت تاجه العظيم ولكن أكيد.. أكيد هناك عملية وسخة سيكون بطلها هو وضحيتها من يا ترى؟