اشتبك مئات الأشخاص مع الشرطة، أول أمس السبت، عقب تشييع جنازة شاب بحريني قتل في ظروف مثيرة للجدل في وقت متأخر من الليلة الماضية بقرية صدد شمال غربي العاصمة المنامة. وشارك الآلاف في تشييع جنازة علي حسن نعمة (16 عاما) الذي توفي في مكان الحادث بعد إطلاق النار عليه من مسافة قريبة. وكان نبأ مقتل الشاب قد أثار احتجاجات في عدة مناطق من البحرين، حيث ذكر نشطاء أن المتظاهرين أغلقوا طرقا مؤدية إلى قرية صدد واشتبكوا مع الشرطة وفجروا أسطوانات غاز تعبيرا عن غضبهم إثر مقتل الشاب. وقالت وزارة الداخلية البحرينية في بيان إن الحادث وقع بعد تعرض سيارة شرطة “لهجوم إرهابي" بالقنابل الحارقة، الأمر الذي استدعى رد الشرطة وفقا للقانون. وأضاف البيان إن “أحد المشاركين في هذا العمل الإرهابي أصيب، وأعلنت وفاته في مكان الحادث". على الجانب الآخر، رفض أقارب القتيل وشهود عيان رواية الشرطة، وقالوا إن نعمة قتل بعد أن نصبت الشرطة كمينا لمحتجين يسيرون في القرية. وقال أحد الشهود -رفض الكشف عن هويته- إنها كانت مسيرة سلمية داخل طرق القرية، وكان القتيل يسير قبل المسيرة، وبمجرد وصولها إلى الطريق الرئيسي أطلق شرطي كان مختبئا النار على المحتجين. من جهتها، ذكرت جمعية الوفاق المعارضة أن قوات الأمن قتلت نعمة بعد استهدافه بشكل مباشر ومتعمد من مسافة قريبة، موضحة في بيان لها أن الشاب أصيب برصاص انشطاري وتوفي متأثرا بإصابته البالغة بعدما بقي محتجزا لدى قوات الأمن وهو ينزف حتى الموت. وخرج الآلاف إلى شوارع البحرين الجمعة في مظاهرات للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة الذي يتولى هذا المنصب منذ العام 1971. ومرت المظاهرات بشكل سلمي نسبيا رغم بعض الاحتكاكات التي جرت بين المتظاهرين وقوات الأمن.