علقت كتلة الوفاق البحرينية مشاركتها في مجلس النواب بعد مقتل ثلاثة أشخاص على خلفية احتجاجات تجري منذ يوم الأحد للمطالبة بمزيد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية.وقال عضو كتلة الوفاق في البرلمان إبراهيم مطر إن هذه هي الخطوة الأولى مضيفا أن الوفاق تريد حوارا مع السلطة وفي حال عدم تحقيقه ستبحث هل ستستقيل من البرلمان أو تبقى فيه.واستحوذت الجمعية التي يترأسها علي السلمان وتعتبر أكبر تشكيلات المعارضة الشيعية خلال انتخابات عام 2010 على 18 مقعدا من أصل مقاعد البرلمان الأربعين. هذه التطورات جاءت مع ارتفاع عدد قتلى المواجهات التي بدأت الأحد بين شبان شيعة والشرطة البحرينية في ثلاث قرى إلى ثلاثة أشخاص هم علي المشيمع الذي قضى أول أمس وآخر قضى أمس أثناء تشييع الأول وثالث قضى أمس أيضا متأثرا بجروح أصيب بها أول أمس حسب بيان لوزارة الداخلية. وذكر رئيس قسم المحليات في صحيفة الوطن البحرينية عقيل ميرزا للجزيرة أن القتيل سقط أثناء خروج نحو 2000 شخص من مجمع السلمانية الطبي بالعاصمة لتشييع جنازة الشاب علي مشيمع الذي قضى أول أمس جراء إصابته على يد شرطة مكافحة الشغب في قرية الدية القريبة من العاصمة. وقال ميرزا إن القتيل يدعى فاضل سلمان (31 عاما) وإنه قضى جراء إصابة شبيهة بإصابة مشيمع أول أمس وهي ناجمة عن سلاح يدعى شوزن تستخدمه قوات مكافحة الشغب قال إنه يتشظى داخل جسم الضحية.وأفاد شهود عيان أن مواجهات عنيفة جرت في منطقتي السنابس والدراز قبل أن تمتد إلى منطقة الزنج بضواحي المنامة بينما أشارت وكالة الأنباء الألمانية إلى أن سبعة مشيعين أصيبوا أمس بجروح في المنامة بالإضافة إلى مقتل فاضل سلمان. وتعليقا على الاشتباكات قال النائب جاسم السعيدي للجزيرة اليوم إن تلك المظاهرات لم تكن سلمية وإن المشاركين فيها تسلحوا بالحجارة وأدوات حديدية وتهجموا على رجال الأمن.وأشار إلى أن هنالك من يحرض هؤلاء الفتيان ويحض على الفتنة الطائفية داعيا أصحاب الشكاوى إلى تقديمها عبر ممثليهم في البرلمان. تأتي هذه التطورات في أعقاب احتجاجات تمت الدعوة إليها عبر موقعي الفيسبوك وتويتر تحت شعار “يوم الغضب” للمطالبة بإصلاحات ومزيد من الحريات في البحرين. ق.د