أفادت التقارير الواردة من سوريا بمقتل 40 شخصا على الأقل وإصابة نحو 90 آخرين في تفجيرات السيارات المفخخة التي هزت وسط مدينة حلب، أمس الأربعاء. وذكرت قناة الإخبارية الموالية للحكومة وقوع “ثلاثة تفجيرات إرهابية" في ساحة سعد الله الجابري بغربي مدينة حلب. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان إن “العشرات معظمهم من القوات النظامية قتلوا أو جرحوا إثر انفجار سيارات مفخخة بساحة سعد الله الجابري" مشيرا إلى أن التفجيرات استهدفت نادي الضباط وفندقا. وأوضح المرصد الذي يستند إلى شبكة واسعة من الناشطين، أن السيارات انفجرت “بعد اشتباكات بين عناصر الحراسة في نادي الضباط" ومقاتلي المعارضة. وسمع مراسل فرانس برس في حلب دوي انفجارين قويين بفارق دقائق وشاهد بعد ذلك واجهة فندق مدمرة ومقهى من طبقتين منهارا في ساحة سعد الله الجابري، وقال الصحافي إن جميع المباني الحكومية أغلقت. يذكر أن مدينة حلب تنقسم تقريبا إلى قسمين، حيث تسيطر القوات الموالية للرئيس بشار الأسد على غربي المدينة، في حين تسيطر قوات المعارضة على شرقي المدينة. وتلجأ قوات المعارضة التي تحارب بأسلحة خفيفة إلى شن هجمات بالقنابل في المناطق التي تسيطر عليها القوات الموالية للأسد. وشهدت ساحة سعد الله الجاربري عدة مظاهرات كبيرة مؤيدة للرئيس الأسد. وذكرت صحيفة لبنانية موالية لنظام الأسد، أول أمس الثلاثاء، أن بشار الأسد زار حلب للاطلاع على مجرى الاقتتال وأمر بإرسال نحو 30 ألف جندي إلى حلب لتعزيز إمكانيات القوات السورية، مضيفة إنه سيبقى في المدينة. وقال المرصد السوري، إن اشتباكات دارت، فجر أمس الأربعاء، بين مقاتلين من المعارضة السورية والقوات الحكومية على طريق درعا دمشق الدولي بحي القدم في العاصمة دمشق. كما دارت اشتباكات في بلدتي كفربطنا ومسرابا بريف دمشق أدت إلى مقتل شخص واحد وعسكري منشق. وتحدث المرصد عن استمرار القصف على أحياء في مدينة حلب التي تشهد اشتباكات عنيفة وعن اشتباكات مماثلة في محافظة الرقة. وكانت الهيئة العامة للثورة السورية تحدثت عن مقتل 162 شخص، أول أمس الثلاثاء، برصاص قوات الأمن. ونقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف قوله “خلال اتصالاتنا مع شركائنا في حلف الأطلسي وفي المنطقة ندعوهم إلى عدم البحث عن ذريعة لتطبيق سيناريو يلجأ إلى القوة أو إطلاق مبادرات تتعلق بممرات إنسانية أو مناطق عازلة" في سوريا. وكانت دول عربية في مقدمتها قطر بحثت، الأسبوع الماضي، في الأممالمتحدة سبل حل للأزمة السورية عن طريق التدخل العسكري.